موسيقى تشرين :

تغمرني ألحان تشرين الممتزجة بعبق المطر

تعانق روحي العطشى فتلثمها كعاشق يحتضن محبوبتة

في ليلة باردة .... فتبتسم أرجاء الليل النائمة في هدوء الأطفال

لا زالت تلك الموسيقى تداعب مسامعي

و همسات صوتك تراقص نبضات قلبي المنتشية

عانق أوردتي ، لملم ورود الياسمين المتناثرة في دروبي

و الثمها لتحيي في أعماق الذكرى صورك الزاهية بألوان الحب

يا سيد الدنيا و فارس العشق في مدني ... يا رجلا

رسمت ملامحه يد الآلهة فبثّ في روحي

ريق القداسة حين ارتشفت شفتيه في ليلة ساحرة

من ليالي تشرين ..... هناك حيث يسكن الشوق

يا حبيبي يا طفلي الذي يغمرني عطره الزاكي

كلما اقتربت لأمسح وجنتيه و أتأمل عينيه

لألمح الموسيقى التي عشقت نغماتها و هي تعزف

على أوتار قلبي دفئها و تقبّلني كأنما قطر الندى يداعب

وريقات الورود و يراقص النسمات

اقترب يا رفيق الروح مني التحفني زخات مطر

تسقيني نبيذ العشق و احتضن عالمي

اقترب فتشرين لا زال يغمرني و يغني للدنا

قصة حبنا التي لم تنته معالمها ....