تقديس الأنا..تمجيد النفس..إقناع الآخرين بمدى روعتنا..وكم نحن عظماء..وكيف أن التاريخ صنعناه..والخير جئنا به
نحن أخير الناس..والأفضل بين الاجناس..اجدادنا كانو..وصنعو..هم رائعون..ونحن بروعة أجدادنا..
أرضي تعطي وتقدم..نحن ننتظر من الآخرين تعظيمنا..هم لايساوون احذيتنا..ولايساوون قهوتي التي اشربها الآن
هكذا هم البعض..يرون أنهم الأفضل دائماً..يعتقد بأن له الحق بالافتخار بنفسه لمجرد أنه من أرض ما.. ينظر لنفسه بأنه جالب للخير
وأن الآخرون يحيكون المؤامرات حوله..هذا الصنف نظرته ضيقة.. لا يتقبل أي فكرة غريبة عنه..وسرعان ما يكون عنها أنها عدو وجب تدميره
صنف يعامل الناس حسب العرق..والطبقة..ليس هذا فقط..بل يتعامل معه كأنه عدو لدود لمجرد أن رأيه مخالف
صنف لايتقبل وجهة النظر. ولا يقبل أن يوجه له أحداً ملاحظة ..ويأخذها على أنها حسد وغيرة..فهو بنظره كامل مكمل فقط لأنه من تلك البلاد
أو من تلك القبيلة ..أو العائلة
تفاخر بالأنساب والأعراق
كسول هو..سليط لسان..انسان لا يقدم ولا يؤخر وجوده بالتعداد السكاني
يمشي مغروراً وبشموخ..فقط! لأنه من النسب الفلاني..فهو بظنه الأصل والفصل
صنف جاهل لا يملك سوى لسانه وكسله الذي يجره معه بكل مكان يذهب إليه
قد نجده يسجل بالمنتديات ويبدأ بكتابة الأشعار يرثي فيها أصله
بل ويصنع له توقيعاً يمجد فيهاً جنسه ويضعهم في برواز ذهبي {يمكن فالصو؟}
وياليته مثل بلده باحسن صورة!!
ياليت!
نحن عنصريين ونفتخر
كسولين ونفتخر
اتكاليين ونفتخر
لا نعمل شي ونفتخر
مغرورين و نفتخر
ألسنتنا طويلة ونفتخر
لانقبل وجهة نظر ونفتخر
لانقبل أي فكرة جديدة ونفتخر
نحن عرب ونفتخر!
مدح النفس..دلالة على النقص
الكلام هذا لم يأت من فراغ..حقيقة في علم النفس
مدح النفس ومحاولة إظهارها بأحسن صورة
لاتدل إلى على قلة الثقة من الداخل..فهو يحاول أن يحسن صورته كي يقنع نفسه والآخرين بأنه رائع
بعض الاشخاص قوتهم اليومي هو مدح انفسهم..نجدهم ليل نهار يتحدثون عن انفسهم
أنا..وأنا..ثم أنا..وبعد ذلك أنا
المؤسف بالأمر أن الانسان يفقد مصداقيته أمام الناس عندما يبالغ بتزيين صورته أمامهم
ويضع على عاتقه حمل كبير فهو الآن مسؤول عن ما قاله
وعليه أن يظهر حقاً أنه جدير بهذه الصفات الحسنة التي حفظها الناس كثر ما كررها
وإلا مافائدة تلميع الصورة إذا لم نكن حقاً نظيفين كما ندعي
مشكلتنا لا نحب الأعتراف باخطائنا..لانحب الاعتراف بأننا نحتاج إلى التغيير
مشكلتنا ننظر دائما إلى انفسنا كملوك الأرض
غيرنا يعمل ويعمل ويعمل
ونحن نثرثر ونثرثر ونثرثر
نظل طوال حياتنا نلمع بتلك الصورة الكاذبة
التي اختلقناها ونرغم انفسنا على تصديقها
ونكره من ينكرها!
الأعتراف بالحقيقة..هو بداية الصلاح..بداية التصالح مع النفس.. يتبعه التصالح مع بني البشر الآخرون
يتبعه تغيير اكبر..يتبعه تغير امة..يتبعه تغير أمم إلى الأفضل
وكله يبدأ
من تغيير الذات..
هناك من يفخر بما صنعته يداه
وهناك من يفخر بما صنعه..اجداده