أزمة منتصف العمر قد تكون بين الأربعين والستين
وقد تكون عاطفية وقد تتمثل في ذلك الفراغ الذي يعيشه من يصل لهذا العمر
ولذلك نسمع كثيرا عن الحب بعد الأربعين أو عن المراهقة المتأخرة التي قد تظهر آثارها
على ذلك الرجل الذي يرغب كثيرا في تجديد حياته العاطفية من خلال الزواج بالثانية
ليثبت لنفسه اولا تواجده الحسي والمعنوي .
ولكن هناك نقطة اهم وهو ذلك الفراغ الذي يشعر به الشخص بعد التقاعد من العمل
فهو يرى إن جزءا مهما من حياته قد اقتص من عمره وذهبت قيمته وهيبته ومكانته
بعد ترك العمل فيشعر ببعد الناس عنه وضعفه وعدم اهميته ، ومما يزيد الأمر صعوبة
عندما يجد بعدا ونفورا من أهله واولاده وأصدقائه وزملائه ليعاني الأمرين فراغ عاطفي وجسدي .
الحل من وجهة نظري يقع جزءا كبيرا منه على ( الزوجة ) من حيث الوقوف بجانب زوجها في
هذه المرحلة وأشعاره بوجوده واهميته والقرب منه عاطفيا ونفسيا ، وكذلك الأولاد عليهم
دورا مهما من حيث اشعار والدهم باهميته والقرب منه حتى يشعر وكانهم اصدقائه كذلك عليهم
( الصبر على بعض تصرفاته وانفعاله )
وهناك الدور الأهم يتعلق بالشخص نفسه من حيث التحكم في تصرفاته ونفسياته والشعور داخليا
بثقته في نفسه وإن دوره في الحياة مستمر ولم ينتهي ، وانصحه أيضا ان يشغل وقته بما يعود عليه
بالنفع والفائدة من خلال ممارسة الرياضة او القراءة او العمل في أي عمل مفيد يشغل به وقته .
تحياتي وتقديري