إحساس مرير ، ومعاناة أكبر من أن تعبر عنها أوزان شاعر ، أو تلونها ريشة رسام ، معاناة لا يستطيع تصويرها إلا صوت مخنوق متهدج ودموع متحجرة ساكنة وصرخات مكبوتة بين الضلوع تتفجر .
مؤلم عندما تختلط في عبرتنا حبر الشقى ودم الجروح
ومؤلم عندما تستوي في نظرتنا غرب الوجود ومطلعة
لا اعلم هل أواسيك في فرحك ام أشجعك على تجاوز قدرك
لكن ربما هي بداية الفرح وفتح صفحة جديدة أراد الله لنا فيها الخير ونحن لا نريدها
عندما نحكم مسبقا على القادم هو موت مؤجل يأتي بالتقسيط لتقتلنا فيه لحظات الانتظار .
أن الإنسان قد يقع له شيء من الأقدار المؤلمة، والمصائب الموجعة، التي تكرهها نفسه، فربما جزع، أو أصابه الحزن، وظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية، والفاجعة المهلكة، لآماله وحياته، فإذا بذلك المقدور منحة في ثوب محنة، وعطية في رداء بلية، وفوائد لأقوام ظنوها مصائب، وكم أتى نفع الإنسان من حيث لا يحتسب .
( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )
تحياتي وتقديري اختي الغالية