سألته من تكون !؟
" قال أنني مجرد شخص يعبث بأوراق الزمن يبعثرها هنا وهناك "
فرب ورقةٍ سقطت مني ووقعت في يد شخص فتنفع بها "
قلت " له ماذا تكتب "
قال لا أكتب ولكن " الزمان هو من يصور لي الأحداث وأنا أصفها كما هي "
قلت له " متى ستكتب من جعبتك "
قال " طالما الحياة تسير والزمان يتحدث فلا داعي لقولٍ قد يخالف الواقع "
قلت له إذاً " كيف يتحدث الزمان "!
صمت قليلاً ثم تبسم وقال " لا يمكن للزمان أن يتحدث ولا للمكان أن يتحرك " ولكن كلما تجدد الزمان وتغير المكان فهو حديثٌ يفهمه أولو الألباب "
قبلت رأسه ومضيت "
من قديم أوراقي .."
يحيى