لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 16 من 16 الأولىالأولى ... 6141516
النتائج 301 إلى 311 من 311

الموضوع: نـزاريـات...

  1. #301
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: نـزاريـات...

    أطفال الحجارة

    بهروا الدنيا..
    وما في يدهم إلا الحجاره..
    وأضاؤوا كالقناديلِ، وجاؤوا كالبشاره
    قاوموا.. وانفجروا.. واستشهدوا..
    وبقينا دبباً قطبيةً
    صُفِّحت أجسادُها ضدَّ الحراره..
    قاتَلوا عنّا إلى أن قُتلوا..
    وجلسنا في مقاهينا.. كبصَّاق المحارة
    واحدٌ يبحثُ منّا عن تجارة..
    واحدٌ.. يطلبُ ملياراً جديداً..
    وزواجاً رابعاً..
    ونهوداً صقلتهنَّ الحضارة..
    واحدٌ.. يبحثُ في لندنَ عن قصرٍ منيفٍ
    واحدٌ.. يعملُ سمسارَ سلاح..
    واحدٌ.. يطلبُ في الباراتِ ثاره..
    واحدٌ.. بيحثُ عن عرشٍ وجيشٍ وإمارة..
    آهِ.. يا جيلَ الخياناتِ..
    ويا جيلَ العمولات..
    ويا جيلَ النفاياتِ
    ويا جيلَ الدعارة..
    سوفَ يجتاحُكَ –مهما أبطأَ التاريخُ-
    أطفالُ الحجاره..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  2. #302
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: نـزاريـات...

    الحَسْناء والدّفتَر


    قالت : أتسمح أن تزين دفتري
    .. بعبارةٍ أو بيت شعرٍ واحد
    بيت ٍ أخبئه بليل ضفائري
    و أريحه كالطفل فوق و سائدي
    قل ما تشاء فإن شعرك شاعري
    أغلى و أروع من جميع قلائدي
    ذات المفكرة الصغيرة .. أعذري
    ما عاد ماردك القديم بمارد
    من أين ؟ أحلى القارئات أتيتني
    .. أنا لست أكثر من سراج خامد
    أشعاري الأولى .. أنا أحرقتها
    ورميت كل مزاهري وموائدي
    أنت الربيع .. بدفئه و شموسه
    . ماذا سأصنع بالربيع العائد ؟
    لا تبحثي عني خلال كتابتي
    شتان ما بيني وبين قصائدي
    أنا أهدم الدنيا ببيتٍ شاردٍ
    و أعمر الدنيا ببيتٍ شارد
    بيدي صنعت جمال كل جميلةٍ
    و أثرت نخوة كل نهدٍ ناهد
    أشعلت في حطب النجوم حرائقاً
    وأنا أمامك كالجدار البارد
    كتبي التي أحببتها و قرأتها
    ليست سوى ورقٍ .. وحبرٍ جامد
    لا تُخدعي ببروقها ورعودها
    فالنار ميتةٌ بجوف مواقدي
    سيفي أنا خشبٌ .. فلا تتعجبي
    إن لم يضمك ، يا جميلة ، ساعدي
    إني أحارب بالحروف و بالرؤى
    ومن الدخان صنعت كل مشاهدي
    شيدت للحب الأنيق معابداً
    .. وسقطت مقتولاً .. أمام معابدي
    .. قزحية العينين .. تلك حقيقتي
    هل بعد هذا تقرأين قصائدي ؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  3. #303
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: نـزاريـات...

    شمْع

    جِسْمُكِ في تَفْتيحِهِ الأرْوعِ
    فانْغَرِسي في الشَمْع يا إصْبَعِي
    في غابةٍ ، أريجُها مُوجَعٌ
    ولوزُها .. أكثرُ مِنْ مُوجَعِ ..
    كُلي شُمُوساً .. وامْضَغِي أنْجُمَا ..
    لا تقنعي ، مَنْ أنتِ إنْ تقنَعي ..
    وَلَقِّطي الغُرُوبَ عن حَلْمةٍ
    كَسْلَى ، بغير الورد لم تُزْرَعِ
    جادتْ وجادتْ ، حين شجَّعتُها
    وحينَ حَطَّتْ .. لم أجِدْ أضْلُعي
    مُنْزَلَقُ الإبط .. هُنا .. فاحْصُدي
    حشائشاً طازجةَ المطلعِ ..
    الزَغَبُ الطفلُ على أُمِّهِ
    بيادراً .. فيا يدي قَطِّعِي ..
    والنَهْدُ ، مِشْكَاكُ النجومِ ، الذي
    شالَ إلى الله ولم يَرْجِعِ ..
    عَرَفْتُهُ أصغَرَ من قَبْضَتي
    أصغرَ ممَّا يدَّعي المُدَّعي
    حُقاً من اللؤلؤ .. كَمْ جئتُهُ
    أعجنُهُ بالجُرْح والأدْمُعِ ..
    **
    تَنَقَّلي ، قِطْعَةَ صَيْفٍ ، على
    وسائدٍ مَمْدُودَةِ الأذْرُعِ ..
    أَثَرْتِ لَوْحَاتي على نَفْسِهَا
    وفَرَّ من تاريخهِ .. مَخْدَعي
    والتَفَتَ الليلُ بأعصابِهِ
    إلى إزارٍ .. بَعْدُ لم يُنْزَعِ..
    أينَ يدي .. لا خَبَرٌ عن يدي
    قَبْلَ سُقُوط الثلج كانَتْ معي ..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  4. #304
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: نـزاريـات...

    أمّ المعتَّزْ


    كسمكةٍ اخترقها رمحْ
    جاءني هاتفٌ من دمشقَ يقولْ:
    "أُمُّكَ ماتتْ".
    لم أستوعب الكلمات في البدايَهْ
    لم أستوعب كيف يمكن أن يموت السَمَكُ كلُّهُ
    في وقتٍ واحدْ..
    كانت هناك مدينة حبيبة تموتْ.. إسمها بيروت
    وكانت هناك أمٌّ مدهشة تموتْ.. إسمها فائزة..
    وكان قدري أن أخرجَ من موتٍ..
    لأدخل في موت آخرْ..
    كان قدري أن أسافرَ بين موتينْ...
    2
    دمشق، بيروت، القاهرة، بغداد، الخرطوم،
    الكويت، الجزائر، أبو ظبي وأخواتها..
    هذه هي شجرة عائلتي..
    كلُّ هذه المدائن أنزلَتْني من رَحِمِها
    وأرضعتْني من ثديها..
    وملأت جيوبي عنباً، وتيناً، وبرقوقاً..
    كلُّها هزَّتْ لي نخلَها.. فأكَلْلتْ..
    وفَتَحتْ سماواتها لي.. كراسةً زرقاءْ..
    فكتبْتْ..
    لذلكَ، لا أدخلُ مدينةً عربيةً.. إلا وتناديني:
    "يا وَلَدي"...
    لا أطرُقُ بابَ مدينةٍ عربية..
    إلا وأجدُ سريرَ طفولتي بانتظاري..
    لا تنزفُ مدينةٌ عربيةٌ إلا وأنزفُ معها...
    فهل كان مصادفةً أن تموتَ بيروتْ..
    وتموتَ أمّي في وقتٍ واحدْ؟...
    3
    يعرفونها في دمشق باسم ( أمُّ المعتز).
    وبالرغم من أن اسمها غير مذكور في الدليل السياحيّ
    وأهمّيتُها التاريخيةُ لا تقلُّّ عن أهميّة (قصر العظم)
    ومزار (محي الدين بن عربي).
    وعندما تصلُ إلى دمشقْ..
    فلا ضرورةَ أن تسأل شرطيّ السير عن بيتها..
    لأن كلَّ الياسمين الدمشقيّ يُهَرْهِرُ فوق شُرفتِها،
    وكلَّ الفُلّ البلدي يتربى في الدلال بين يديها..
    وكلَّ القطط ذاتِ الأصل التركيّ..
    تأكل.. وتشرب.. وتدعو ضيوفها.. وتعقد
    اجتماعاتها..
    في بيت أمّي..
    4
    نسيتُ أن أقول لكم، إن بيت أمي كان معقلاً للحركة الوطنية في الشام عام 1935. وفي باحة دارنا الفسيحة كان يلتقي قادة الحركة الوطنية السورية بالجماهير. ومنها كانت تنطلق المسيرات والتظاهرات ضد الانتداب الفرنسي..
    وبعد كلّ اجتماع شعبي، كانت أمي تُحصي عدد ضحاياها من أصص الزرع التي تحطّمت.. والشتول النادرة التي انقصفتْ... وأعوادِ الزنبق التي انكسرتْ..
    وعندما كانت تذهب إلى أبي شاكيةً له خسارتها الفادحة، كان يقول لها، رحمه الله، وهو يبتسم:
    (سجّلي أزهاركِ في قائمة شهداء الوطن.. وعَوَضُكِ على الله...)
    5
    لا تذهب إلى الكوكتيلات وهي تلفُّ ابتسامتها بورقة سولوفان..
    لا تقطع كعكة عيد ميلادها تحت أضواء الكاميرات...
    لا تشتري ملابسها من لندن وباريس، وترسل تعميماً بذلك إلى من يهمه الأمر..
    لا توزِّع صورها كطوابع البريد على محرّرات الصفحات الاجتماعية...
    ولم يسبق لها أن استقبلت مندوبة أي مجلة نسائية، وحدثتها عن حبِّها الأول.. وموعدها الأول.. ورجُلها الأول..
    أمّي تؤمن بربٍ واحد.. وحبيبٍ واحد.. وحُبٍّ واحد..
    قهوةُ أمي مشهورة..
    فهي تطحنها بمطحنتها النحاسيّة فنجاناً.. فنجاناً..
    وتغليها على نار الفحم.. ونار الصبر..
    وتعطّرها بحبّ الهالْ..
    وترشُّ على وجه كل فنجان قطرتين من ماء الزهرْ..
    لذلك تتحوّلُ شرفةُ منزلنا في الصيف..
    إلى محطةٍ تستريحُ فيها العصافيرْ..
    وتشربُ قهوتَها الصباحيَّةْ عندنا..
    7
    ومن كثرة الأزهار، والألوان، والروائح التي
    أحاطت بطفولتي كنتُ أتصوَّر أن أمي.. هي
    موظفة في قسم العطور بالجنّة..
    8
    بموت أمي..
    يسقطُ آخرُ قميص صوفٍ أُغطّي به جَسَدي
    آخرُ قميصِ حنانْ..
    آخرُ مِظلّةِ مَطَرْ..
    وفي الشتاء القادم..
    كلُّ النساءِ اللواتي عرفتُهُنّ
    وَحْدَها أمّي..
    أحَبّتْني وهي سَكْرَى..
    فالحبُّ الحقيقيّ هو أن تسكَرْ..
    ولا تعرف لماذا تسكَرْ..
    كلَّما نسيتُ ورقةً من أوراقي في صحن الدارْ..
    فتحوّلت الألِفُ إلى (امرأة)..
    والباءُ إلى (بنفسجة)
    والدالُ إلى (دالية)
    والراء إلى (رمَّانة)
    والسين إلى (سوسنة) أو (سمكة) أو (سُنُونوّة).
    ولهذا يقولون عن قصائدي إنها (مُكَيَّفةُ الهواءْ)..
    ويشترونها من عند بائع الأزهارْ..
    لا من المكتبة...
    11
    كلما سألوها عن شعري، كانت تجيب:
    " ملائكة الأرض والسماء.. ترضى عليه".
    طبعاً.. أمي ليست ناقدة شعر موضوعية..
    ولكنها عاشقة. ولا موضوعية في العشق.
    فيا أمي. يا حبيبتي. يا فائزة..
    قولي للملائكة الذين كلَّفتهم بحراستي خمسين
    عاماً، أن لا يتركوني...
    لأنني أخاف أن أنام وحدي...
    والدالُ إلى (دالية)
    والراء إلى (رمَّانة)
    والسين إلى (سوسنة) أو (سمكة) أو (سُنُونوّة).
    ولهذا يقولون عن قصائدي إنها (مُكَيَّفةُ الهواءْ)..
    ويشترونها من عند بائع الأزهارْ..
    لا من المكتبة...
    11
    كلما سألوها عن شعري، كانت تجيب:
    " ملائكة الأرض والسماء.. ترضى عليه".
    طبعاً.. أمي ليست ناقدة شعر موضوعية..
    ولكنها عاشقة. ولا موضوعية في العشق.
    فيا أمي. يا حبيبتي. يا فائزة..
    قولي للملائكة الذين كلَّفتهم بحراستي خمسين
    عاماً، أن لا يتركوني...
    لأنني أخاف أن أنام وحدي...
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  5. #305
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: نـزاريـات...

    مقابلة نزار قباني - مع الإذاعة المصرية





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  6. #306
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: نـزاريـات...

    لا بد أن أستأذن الوطن

    يا صديقتي
    في هذه الأيام يا صديقتي..
    تخرج من جيوبنا فراشة صيفية تدعى الوطن.
    تخرج من شفاهنا عريشة شامية تدعى الوطن.
    تخرج من قمصاننا
    مآذن... بلابل ..جداول ..قرنفل..سفرجل.
    عصفورة مائية تدعى الوطن.
    أريد أن أراك يا سيدتي..
    لكنني أخاف أن أجرح إحساس الوطن..
    أريد أن أهتف إليك يا سيدتي
    لكنني أخاف أن تسمعني نوافذ الوطن.
    أريد أن أمارس الحب على طريقتي
    لكنني أخجل من حماقتي
    أمام أحزان الوطن.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  7. #307
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: نـزاريـات...

    لماذا يستبدُّ أبي ؟

    اليوميات
    كسطرٍ في جريدتهِ
    كأني بعضُ ثروتهِ
    وأن أبقى بجانبه
    ككرسي بحجرتهِ ..
    أيكفي أنني ابنتُهُ
    وأني من سلالته
    أيُطعمني أبي خبزاً ؟
    أيغمرني بنعمتهِ ؟
    كفرتُ أنا .. بمال أبي
    بلؤلؤهِ .. بفضّتهِ ..
    أبي .. لم ينتبه يوماً
    إلى جسدي .. وثورتهِ
    أبي رجلٌ أنانيّ
    مريضٌ في محبّتهِ
    مريضٌ في تعصّبهِ
    مريضٌ في تعنّتهِ ..
    يثورُ . إذا رأى صدري
    تمادى في استدارتِهِ
    يثورُ إذا رأى رجلاً
    يُقرِّبُ من حديقتهِ ...
    أبي ..
    لن يمنعَ التفَّاحَ عن إكمال دورتهِ
    سيأتي ألفُ عصفورٍ
    ليسرقَ من حديقتهِ ..
    ليسرقَ من حديقتهِ ..
    سيأتي ألفُ عصفورٍ
    ليسرقَ من حديقتهِ ..
    ليسرقَ من حديقتهِ ..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  8. #308
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: نـزاريـات...

    حُبٌ إستثنائي.. لامرأةٍ إستثنائية


    أكثرُ ما يعذّبني في حُبِّكِ..
    أنني لا أستطيع أن أحبّكِ أكثرْ..
    وأكثرُ ما يضايقني في حواسّي الخمسْ..
    أنها بقيتْ خمساً.. لا أكثَرْ..
    إنَّ امرأةً إستثنائيةً مثلكِ
    تحتاجُ إلى أحاسيسَ إستثنائيَّهْ..
    وأشواقٍ إستثنائيَّهْ..
    ودموعٍ إستثنايَّهْ..
    وديانةٍ رابعَهْ..
    لها تعاليمُها ، وطقوسُها، وجنَّتُها، ونارُها.
    إنَّ امرأةً إستثنائيَّةً مثلكِ..
    تحتاجُ إلى كُتُبٍ تُكْتَبُ لها وحدَها..
    وحزنٍ خاصٍ بها وحدَها..
    وموتٍ خاصٍ بها وحدَها
    وزَمَنٍ بملايين الغُرف..
    تسكنُ فيه وحدها..
    لكنّني واأسفاهْ..
    لا أستطيع أن أعجنَ الثواني
    على شكل خواتمَ أضعُها في أصابعكْ
    فالسنةُ محكومةٌ بشهورها
    والشهورُ محكومةٌ بأسابيعها
    والأسابيعُ محكومةٌ بأيامِها
    وأيّامي محكومةٌ بتعاقب الليل والنهارْ
    في عينيكِ البَنَفسجيتيْنْ...
    2
    أكثرُ ما يعذِّبني في اللغة.. أنّها لا تكفيكِ.
    وأكثرُ ما يضايقني في الكتابة أنها لا تكتُبُكِ..
    أنتِ امرأةٌ صعبهْ..
    كلماتي تلهثُ كالخيول على مرتفعاتكْ..
    ومفرداتي لا تكفي لاجتياز مسافاتك الضوئيَّهْ..
    معكِ لا توجدُ مشكلة..
    إنَّ مشكلتي هي مع الأبجديَّهْ..
    مع ثمانٍ وعشرين حرفاً، لا تكفيني لتغطية بوصة
    واحدةٍ من مساحات أنوثتكْ..
    ولا تكفيني لإقامة صلاة شكرٍ واحدةٍ لوجهك
    الجميلْ...
    إنَّ ما يحزنني في علاقتي معكِ..
    أنكِ امرأةٌ متعدِّدهْ..
    واللغةُ واحِدهْ..
    فماذا تقترحين أن أفعلْ؟
    كي أتصالح مع لغتي..
    وأُزيلَ هذه الغُربَهْ..
    بين الخَزَفِ، وبين الأصابعْ
    بين سطوحكِ المصقولهْ..
    وعَرَباتي المدفونةِ في الثلجْ..
    بين محيط خصركِ..
    وطُموحِ مراكبي..
    لاكتشاف كرويّة الأرضْ..
    3
    ربما كنتِ راضيةً عنِّي..
    لأنني جعلتكِ كالأميرات في كُتُب الأطفالْ
    ورسمتُكِ كالملائكة على سقوف الكنائس..
    ولكني لستُ راضياً عن نفسي..
    فقد كان بإمكاني أن أرسمكِ بطريقة أفضلْ.
    وأوزّعَ الوردَ والذَهَبَ حول إليتيْكِ.. بشكلٍ أفضلْ.
    ولكنَّ الوقت فاجأني.
    وأنا معلَّقٌ بين النحاس.. وبين الحليبْ..
    بين النعاس.. وبين البحرْ..
    بين أظافر الشهوة.. ولحم المرايا..
    بين الخطوط المنحنية.. والخطوط المستقيمهْ..
    ربما كنتِ قانعةً، مثل كلّ النساءْ،
    بأيّة قصيدة حبٍ . تُقال لكِ..
    أما أنا فغير قانعٍ بقناعاتكْ..
    فهناك مئاتٌ من الكلمات تطلب مقابلتي..
    ولا أقابلها..
    وهناك مئاتٌ من القصائدْ..
    تجلس ساعات في غرفة الإنتظار..
    فأعتذر لها..
    إنني لا أبحث عن قصيدةٍ ما..
    لإمرأةٍ ما..
    ولكنني أبحث عن "قصيدتكِ" أنتِ....
    4
    إنني عاتبٌ على جسدي..
    لأنه لم يستطع ارتداءكِ بشكل أفضلْ..
    وعاتبٌ على مسامات جلدي..
    لأنها لم تستطع أن تمتصَّكِ بشكل أفضلْ..
    وعاتبٌ على فمي..
    لأنه لم يلتقط حبّات اللؤلؤ المتناثرة على امتداد
    شواطئكِ بشكلٍ أفضلْ..
    وعاتبٌ على خيالي..
    لأنه لم يتخيَّل كيف يمكن أن تنفجر البروق،
    وأقواسُ قُزَحْ..
    من نهدين لم يحتفلا بعيد ميلادهما الثامنِ عشر..
    بصورة رسميَّهْ...
    ولكن.. ماذا ينفع العتب الآنْ..
    بعد أن أصبحتْ علاقتنا كبرتقالةٍ شاحبة،
    سقطت في البحرْ..
    لقد كان جسدُكِ مليئاً باحتمالات المطرْ..
    وكان ميزانُ الزلازلْ
    تحت سُرّتِكِ المستديرةِ كفم طفلْ..
    يتنبأ باهتزاز الأرضْ..
    ويعطي علامات يوم القيامهْ..
    ولكنني لم أكن ذكياً بما فيه الكفايه..
    لألتقط إشاراتكْ..
    ولم أكن مثقفاً بما فيه الكفايه...
    لأقرأ أفكار الموج والزَبَدْ
    وأسمعَ إيقاعَ دورتكِ الدمويّهْ....
    5
    أكثر ما يعذِّبني في تاريخي معكِ..
    أنني عاملتُكِ على طريقة بيدبا الفيلسوفْ..
    ولم أعاملكِ على طريقة رامبو.. وزوربا..
    وفان كوخ.. وديكِ الجنّ.. وسائر المجانينْ
    عاملتُك كأستاذ جامعيّْ..
    يخاف أن يُحبَّ طالبته الجميلهْ..
    حتى لا يخسَر شرَفَه الأكاديمي..
    لهذا أشعر برغبةٍ طاغية في الإعتذار إليكِ..
    عن جميع أشعار التصوُّف التي أسمعتكِ إياها..
    يوم كنتِ تأتينَ إليَّ..
    مليئةً كالسنبُلهْ..
    وطازجةً كالسمكة الخارجة من البحرْ..
    6
    أعتذر إليكِ..
    بالنيابة عن ابن الفارض، وجلال الدين الرومي،
    ومحي الدين بن عربي..
    عن كلَّ التنظيرات.. والتهويمات.. والرموز..
    والأقنعة التي كنتُ أضعها على وجهي، في
    غرفة الحُبّْ..
    يوم كان المطلوبُ منِّي..
    أن أكونَ قاطعاً كالشفرة
    وهجومياً كفهدٍ إفريقيّْ..
    أشعرُ برغبة في الإعتذار إليكِ..
    عن غبائي الذي لا مثيلَ له..
    وجبني الذي لا مثيل له..
    وعن كل الحكم المأثورة..
    التي كنتُ أحفظها عن ظهر قلبْ..
    وتلوتُها على نهديكِ الصغيريْْنْ..
    فبكيا كطفلينِ معاقبينِ.. وناما دون عشاءْ..
    7
    أعترفُ لكِ يا سيّدتي..
    أنّكِ كنتِ امرأةً إستثنائيَّهْ
    وأنَّ غبائي كان استثنائياً...
    فاسمحي لي أن أتلو أمامكِ فِعْلَ الندامَهْ
    عن كلِّ مواقف الحكمة التي صدرتْ عنِّي..
    فقد تأكّد لي..
    بعدما خسرتُ السباقْ..
    وخسرتُ نقودي..
    وخيولي..
    أن الحكمةَ هي أسوأُ طَبَقٍ نقدِّمهُ..
    لامرأةٍ نحبُّها....
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  9. #309
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية روز أرسلان
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    الدولة
    قادمة من الجنة
    العمر
    35
    المشاركات
    2,379

    رد: نـزاريـات...

    فرشتُ فوقَ ثراكِ الطاهـرِ الهدبـا
    فيا دمشـقُ... لماذا نبـدأ العتبـا؟
    حبيبتي أنـتِ... فاستلقي كأغنيـةٍ
    على ذراعي، ولا تستوضحي السببا
    أنتِ النساءُ جميعاً.. ما من امـرأةٍ
    أحببتُ بعدك..ِ إلا خلتُها كـذبا
    يا شامُ، إنَّ جراحي لا ضفافَ لها
    فامسّحي عن جبيني الحزنَ والتعبا
    وأرجعيني إلى أسـوارِ مدرسـتي
    وأرجعي الحبرَ والطبشورَ والكتبا
    تلكَ الزواريبُ كم كنزٍ طمرتُ بها
    وكم تركتُ عليها ذكرياتِ صـبا
    وكم رسمتُ على جدرانِها صـوراً
    وكم كسرتُ على أدراجـها لُعبا
    أتيتُ من رحمِ الأحزانِ...يا وطني
    أقبّلُ الأرضَ والأبـوابَ والشُّـهبا
    حبّي هـنا.. وحبيباتي ولـدنَ هـنا
    فمـن يعيـدُ ليَ العمرَ الذي ذهبا؟
    أنا قبيلـةُ عشّـاقٍ بكامـلـها ومن
    دموعي سقيتُ البحرَ والسّحُبا
    فكـلُّ صفصافـةٍ حّولتُها امـرأةً
    وكـلُّ مئذنـةٍ رصّـعتُها ذهـبا
    هـذي البساتـينُ كانت بينَ أمتعتي
    لما ارتحلـتُ عـن الفيحـاءِ مغتربا
    فلا قميصَ من القمصـانِ ألبسـهُ
    إلا وجـدتُ على خيطانـهِ عنبا
    كـم مبحـرٍ.. وهمومُ البرِّ تسكنهُ
    وهاربٍ من قضاءِ الحبِّ ما هـربا
    يا شـامُ، أيـنَ هما عـينا معاويةٍ
    وأيـنَ من زحموا بالمنكـبِ الشُّهبا
    فلا خيـولُ بني حمـدانَ راقصـةٌ
    زُهــواً... ولا المتنبّي مالئٌ حَـلبا
    وقبـرُ خالدَ في حـمصٍ نلامسـهُ
    فـيرجفُ القبـرُ من زوّارهِ غـضبا
    يا رُبَّ حـيٍّ.. رخامُ القبرِ مسكنـهُ
    ورُبَّ ميّتٍ.. على أقدامـهِ انتصـبا
    يا ابنَ الوليـدِ.. ألا سيـفٌ تؤجّرهُ؟
    فكلُّ أسيافنا قد أصبحـت خشـبا
    دمشـقُ، يا كنزَ أحلامي ومروحتي أ
    شكو العروبةَ أم أشكو لكِ العربا؟
    أدمـت سياطُ حزيرانَ ظهورهم
    فأدمنوها.. وباسوا كفَّ من ضربا
    وطالعوا كتبَ التاريخِ.. واقتنعوا
    متى البنادقُ كانت تسكنُ الكتبا؟
    سقـوا فلسطـينَ أحلاماً ملوّنةً
    وأطعموها سخيفَ القولِ والخطبا
    وخلّفوا القدسَ فوقَ الوحلِ عاريةً
    تبيحُ عـزّةَ نهديها لمـن رغِبـا..
    هل من فلسطينَ مكتوبٌ يطمئنني
    عمّن كتبتُ إليهِ.. وهوَ ما كتبا؟
    وعن بساتينَ ليمونٍ، وعن حلمٍ
    يزدادُ عنّي ابتعاداً.. كلّما اقتربا
    أيا فلسطينُ.. من يهديكِ زنبقةً؟
    ومن يعيدُ لكِ البيتَ الذي خربا؟
    شردتِ فوقَ رصيفِ الدمعِ باحثةً
    عن الحنانِ، ولكن ما وجدتِ أبا..
    تلفّـتي... تجـدينا في مَـباذلنا..
    من يعبدُ الجنسَ، أو من يعبدُ الذهبا
    فواحـدٌ أعمـتِ النُعمى بصيرتَهُ
    فانحنى وأعطى الغـواني كـلُّ ما كسبا
    وواحدٌ ببحـارِ النفـطِ مغتسـلٌ قد
    ضاقَ بالخيشِ ثوباً فارتدى القصبا
    وواحـدٌ نرجسـيٌّ في سـريرتهِ
    وواحـدٌ من دمِ الأحرارِ قد شربا
    إن كانَ من ذبحوا التاريخَ هم نسبي
    على العصـورِ.. فإنّي أرفضُ النسبا
    يا شامُ، يا شامُ، ما في جعبتي طربٌ
    أستغفرُ الشـعرَ أن يستجديَ الطربا
    ماذا سأقرأُ مـن شعري ومن أدبي؟
    حوافرُ الخيلِ داسـت عندنا الأدبا
    وحاصرتنا.. وآذتنـا.. فلا قلـمٌ
    قالَ الحقيقةَ إلا اغتيـلَ أو صُـلبا
    يا من يعاتبُ مذبوحـاً على دمـهِ
    ونزفِ شريانهِ، ما أسهـلَ العـتبا
    من جرّبَ الكيَّ لا ينسـى مواجعهُ
    ومن رأى السمَّ لا يشقى كمن شربا
    حبلُ الفجيعةِ ملتفٌّ عـلى عنقي
    من ذا يعاتبُ مشنوقاً إذا اضطربا؟
    الشعرُ ليـسَ حمامـاتٍ نـطيّرها نحوَ
    السماءِ، ولا ناياً.. وريحَ صَبا
    لكنّهُ غضـبٌ طـالت أظـافـرهُ ما
    أجبنَ الشعرَ إن لم يركبِ الغضبا



  10. #310
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: نـزاريـات...

    القرار

    إني عشقتك .. واتخذت قراري

    فلمن أقدم _ يا ترى _ أعذاري

    لا سلطةً في الحب .. تعلو سلطتي

    فالرأي رأيي .. والخيار خياري

    هذي أحاسيسي .. فلا تتدخلي

    أرجوك ، بين البحر والبحار ..

    ظلي على أرض الحياد .. فإنني

    سأزيد إصراراً على إصرار

    ماذا أخاف ؟ أنا الشرائع كلها

    وأنا المحيط .. وأنت من أنهاري

    وأنا النساء ، جعلتهن خواتماً

    بأصابعي .. وكواكباً بمداري

    خليك صامتةً .. ولا تتكلمي

    فأنا أدير مع النساء حواري

    وأنا الذي أعطي مراسيم الهوى

    للواقفات أمام باب مزاري

    وأنا أرتب دولتي .. وخرائطي

    وأنا الذي أختار لون بحاري

    وأنا أقرر من سيدخل جنتي

    وأنا أقرر من سيدخل ناري

    أنا في الهوى متحكمٌ .. متسلطٌ

    في كل عشق نكهة استعمار

    فاستسلمي لإرادتي ومشيئتي

    واستقبلي بطفولةٍ أمطاري..

    إن كان عندي ما أقول .. فإنني

    سأقوله للواحد القهار...

    عيناك وحدهما هما شرعيتي

    مراكبي ، وصديقتا أسفاري

    إن كان لي وطنٌ .. فوجهك موطني

    أو كان لي دارٌ .. فحبك داري

    من ذا يحاسبني عليك .. وأنت لي

    هبة السماء .. ونعمة الأقدار؟

    من ذا يحاسبني على ما في دمي

    من لؤلؤٍ .. وزمردٍ .. ومحار؟

    أيناقشون الديك في ألوانه ؟

    وشقائق النعمان في نوار؟

    يا أنت .. يا سلطانتي ، ومليكتي

    يا كوكبي البحري .. يا عشتاري

    إني أحبك .. دون أي تحفظٍ

    وأعيش فيك ولادتي .. ودماري

    إني اقترفتك .. عامداً متعمداً

    إن كنت عاراً .. يا لروعة عاري

    ماذا أخاف ؟ ومن أخاف ؟ أنا الذي

    نام الزمان على صدى أوتاري

    وأنا مفاتيح القصيدة في يدي

    من قبل بشارٍ .. ومن مهيار

    وأنا جعلت الشعر خبزاً ساخناً

    وجعلته ثمراً على الأشجار

    سافرت في بحر النساء .. ولم أزل

    _ من يومها _ مقطوعةً أخباري..

    ***

    يا غابةً تمشي على أقدامها

    وترشني يقرنفلٍ وبهار

    شفتاك تشتعلان مثل فضيحةٍ

    والناهدان بحالة استنفار

    وعلاقتي بهما تظل حميمةً

    كعلاقة الثوار بالثوار..

    فتشرفي بهواي كل دقيقةٍ

    وتباركي بجداولي وبذاري

    أنا جيدٌ جداً .. إذا أحببتني

    فتعلمي أن تفهمي أطواري..

    من ذا يقاضيني ؟ وأنت قضيتي

    ورفيق أحلامي ، وضوء نهاري

    من ذا يهددني ؟ وأنت حضارتي

    وثقافتي ، وكتابتي ، ومناري..

    إني استقلت من القبائل كلها

    وتركت خلفي خيمتي وغباري

    هم يرفضون طفولتي .. ونبوءتي

    وأنا رفضت مدائن الفخار..

    كل القبائل لا تريد نساءها

    أن يكتشفن الحب في أشعاري..

    كل السلاطين الذين عرفتهم..

    قطعوا يدي ، وصادروا أشعاري

    لكنني قاتلتهم .. وقتلتهم

    ومررت بالتاريخ كالإعصار ..

    أسقطت بالكلمات ألف خليفة ..

    وحفرت بالكلمات ألف جدار

    أصغيرتي .. إن السفينة أبحرت

    فتكومي كحمامةٍ بجواري

    ما عاد ينفعك البكاء ولا الأسى

    فلقد عشقتك .. واتخذت قراري..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  11. #311
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية روز أرسلان
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    الدولة
    قادمة من الجنة
    العمر
    35
    المشاركات
    2,379

    رد: نـزاريـات...

    عذرا إن كانت مكررة .. لكنها راقت لي



    ثقافتنا

    فقاقيع من الصابون والوحل

    فمازالت بداخلنا

    "رواسب من " أبي جهل

    ومازلنا

    نعيش بمنطق المفتاح والقفل

    نلف نساءنا بالقطن

    ندفنهن في الرمل

    ونملكهن كالسجاد

    كالأبقار في الحقل

    ونهذا من قوارير

    بلا دين ولا عقل

    ونرجع أخر الليل

    نمارس حقنا الزوجي كالثيران والخيل

    نمارسه خلال دقائق خمسه

    بلا شوق ... ولا ذوق

    ولا ميل

    نمارسه .. كالات

    تؤدي الفعل للفعل

    ونرقد بعدها موتى

    ونتركهن وسط النار

    وسط الطين والوحل

    قتيلات بلا قتل

    بنصف الدرب نتركهن

    يا لفظاظة الخيل

    قضينا العمر في المخدع

    وجيش حريمنا معنا

    وصك زواجنا معنا

    وقلنا : الله قد شرع

    ليالينا موزعه

    على زوجاتنا الأربع

    هنا شفه

    هنا ساق

    هنا ظفر

    هنا إصبع

    كأن الدين حانوت

    فتحناه لكي نشبع

    تمتعنا " بما أيماننا ملكت "

    وعشنا من غرائزنا بمستنقع

    وزورنا كلام الله

    بالشكل الذي ينفع

    ولم نخجل بما نصنع

    عبثنا في قداسته

    نسينا نبل غايته

    ولم نذكر

    سوى المضجع

    ولم نأخذ سوى

    زوجاتنا الأربع

صفحة 16 من 16 الأولىالأولى ... 6141516

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •