نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المساء .


رفيق طفلة تحمل هم انبثاق صباح


يجبرها التسلل لحجيرة الأغنام قبيل الدلوف إلى حجيرة المدرسة .


يضج بهمهمات الخوف .


لعجوز الأوهام التي تخيفنا حين كنا صغاراً .


في المساء كنا نلتحف الأمل أن يقدم العيد !


العيد فقط ما يحمل الانطلاق وبعض الضحكات .


كان المساء مظلماً..ساكناً إلا من أصوات بعض الحشرات ونقيق الضفادع .


فجأة وفي هزيع ذلك الليل يطربك نشيج شيخ منبعث من مصلاه .


وقتها تشرق شمس مبهرة .


هكذا كان المساء .


كبر المساء ..ليكون حلما يعزف لمن فقد مسمعيه ولوحة جميلة ترسم لمن تلمس الحياة بأصابعه ليقرأ بلغة برايل .


وبين هذا وذاك كان مساء صغير يتلصص بين مفترق الطرق .


له لون وردي لا نكاد نبصره وصوت رخيم يشبه


ألحان تغنى بها ذلك الشاعر :


لا الناس تعرف ما أمري فتعذرني .


. ولا سبيل لديهـم فـي مواساتـي


يرسوا بجفني حرمان يمص دمـي .


. ويستبيـح إذا شـاء ابتساماتـي


وعاد المساء ليكون النوم بلغة التخدير استعدادا لصباح كادح يفقدك ثلاثة أرباع بشريتك .
ملكة حرفي
22/6