السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أحبتي الكرام لا يخفى عليكم أجر التعزية قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم : من عزى أخاه المؤمن في مصيبة كساه الله حلة خضراء ويُخبر بها يوم القيامة )
قيل : يارسول الله , ما يُخبر ؟ قال : يغبط) . وهو حديث حسن وحسنه الألباني في الإرواء رقم (15) .
ويعزيهم بما يظن أنه يسليهم ويكف من حزنهم ويحملهم على الرضا والصبر مما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم إنه كان يعلمه ويستحضره وإلا فبما تيسر له من الكلام الحسن الذي يحقق الغرض ولا يخالف الشرع .
ومما ورد ما عزى به النبي صلى الله عليه وسلم بنته : ( إن لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شئ عنده إلى أجل مسمى فلتصبر ولتحتسـب ) أخرجه البخاري ومسلم .
قال النووي رحمه الله : ( هذا الحديث أحسن ما يعزى به ) .
ومما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل على أم سلمة قال : ( اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وأفسح له في قبره ونور له فيه ) أخرجه مسلم .
منقول , شرح الدروس المهمة لعامة الأمة للشيخ / عبد العزيز ابن باز .
( رحمه الله )
وروى ابن الجوزي في الموضوعات من طريق نصر بن حماد ، عن شعبة نحوه ، وقال الخطيب : رواه عبد الحكم بن منصور والحارث بن عمران الجعفري ، وجماعة مع علي بن عاصم ، وليس شيء منها ثابتا ، ويحكى عن أبي داود أنه قال : عاتب يحيى بن سعيد القطان ، علي بن عاصمفي وصل هذا الحديث ، وإنما هو عندهم منقطع ، وقال له : إن أصحابك الذين سمعوه معك لا يسندونه فأبى أن يرجع ، قلت : ورواية الثوريمدارها على حماد بن الوليد وهو ضعيف جدا ، وكل المتابعين لعلي بن عاصم أضعف منه بكثير ، وليس فيها رواية يمكن التعلق بها إلا طريقإسرائيل ، فقد ذكرها صاحب الكمال من طريق وكيع عنه ، ولم أقف على إسنادها بعد ، وله شاهد أضعف منه ، طريق محمد بن عبيد الله العرزمي، عن أبي الزبير ، عن جابر ، ساقها ابن الجوزي أيضا في الموضوعات ومن شواهده حديث أبي برزة مرفوعا : { من عزى ثكلى كسي بردا في الجنة }. قال الترمذي : غريب ، [ ص: 276 ] وعن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، عن جده مرفوعا : { ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة ، إلا كساه الله عز وجل من حلل الكرامة يوم القيامة }. رواه ابن ماجه