لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: وإن لم أمْلك سَاقين , فيُمكِنني أن أُحلّقَ بجنَاحين ..

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فجر الأمل
    تاريخ التسجيل
    06 2011
    المشاركات
    1,898

    Smile وإن لم أمْلك سَاقين , فيُمكِنني أن أُحلّقَ بجنَاحين ..



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    لأنّهم
    يَاسمينُ حيَاتِنَا
    وربيعُ أيّامنا
    وبسمةُ شفاهِنَا
    وتحت حملة الإخَاء ^^

    كَانَ حرفي المُتورّد خجلاً لهم
    يتحدّثُ بلسانِ إحداهنّ
    كرسالةٍ لنا ولأمّتنا قبل أن تكونَ لهم
    فأتركُكم مَع فُصولِ الحَرف , وحكاياتِ السّطر .

    - ملاحظة هناكَ مشاهد حقيقة عاشتها رفيقة أختي في مدرستنا وعشناها معها بمُصافحتها ورؤيتها -




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





    - ذاتَ صَبَاح انتَظرتُ أمّي لتَفيقَ ؛ حَتى تجرّ كرسيّي إلى حَيثُ مَائِدَةِ الطّعَام .


    - كَانَت سَارَة تَلعبُ لُعْبَة الإختباء مَعْ هَيْثَم ورَائِد ..
    واكْتَفيتُ أنَا بالمُراقبةِ فقَط
    ... كَوْنِي لا أسْتَطِيعُ النّهوضَ أو السّيرَ للأمَام !


    - شَعرتُ في مُنْتَصَفِ اللّيلِ بالعَطَش .. لكنّني لمْ أتمَكنّ من شُرْبِ المَاء !
    واصطبرتُ حَتّى يُغرّد الصّبح في أذنِ الحَيَاة , كَوني لا أمْلِكُ القُدرَة على النّهُوضِ لأسْتَقِي بضعَ جُرْعَات تَروي الظّمأ .


    - في مَدْرَسَتي دائماً الصّف الشّامخُ وَحِيداً في الدّور الأوّل هُوَ صفّي
    وبقيّة الصّفوف في الطّابق الثّاني ... فمِنَ الصّعب عليّ أنْ أصعدَ السّلالمَ بكرسيٍ ذي عَجَلات
    !
    فتمّ تَخْصِيص ذاكَ الصّف لأجلي .


    - في سنة 2008 أجريتُ عمليّة لتَرْكِيب ساقينٍ اصْطِناعيّتين
    وكَم شَعَرْتُ بالفَرحِ وَقتها وقدِ اشْتَريتُ كلّ ما لم أكُن أستَطيعُ شرَاءه بسبب فقداني لسَاقيّ
    لكنّها سُرعانَ مَا تبدّدت
    ؛ حينَ بدت الآلامُ تُصافِحُني رويداً رويداً بوجودهَا
    فاضّطررتُ للإسْتِغناءِ عنهَا والتّبرعُ بما اشْتريتهُ
    , والبقَاء في كرسيّي على الدّوَام .


    - في إحْدَى الصّباحاتِ المَدرسيّة ..
    أعلنت مُديرتنا عن سبَاقٍ للجري ستُقيمُه في إحدَى أيّامِ النّشَاطات
    وما على الرّاغبة في التّسجيل إلّا بتدوينِ اسمهَا عندَ الأستاذَة نجَاح
    , طبعاً لمْ أذْهَب !
    فعُدتُ أدْرَاجِي نَحْوَ البَيْت .



    اممم ..
    هل تَظنّ أنّ حيَاتِي بَائِسَة
    !
    أو ربّما يُخيّل إليكَ انّها مُملّة
    ؟ أو حَتى مُؤلِمَة ؟!



    مَاذا لو أخبرتك أنّني
    سَعِيدَة ,
    سَعيدَة ورَاضيَة , بل إنّني
    أحمدُ الله عَلى جميل لُطفهِ ونِعَمه بي
    نعم .. ربّما لا أستَطيعُ المَشيَ أو النّهوض مثلكم , وربّما لا يُمكنني القيامُ بأمورٍ تقومونَ بهَا أنْتُم

    لكنّني أملكُ حيَاتِي الخَاصّة , الخَاصّةُ والجَمِيلةُ جدّاً , أحملُ روحي إلى مملكة السّعادَة وَكثيراً مَا أعودُ منهَا مُبتَسِماً .


    فسَارَة لا تُحبّ
    الرّسمَ إلا مَعي وهَيثم , ورائد دائماً هُما حولي ^^
    نرسمُ وهيَ أشكالاً حُلوة ورائِعَة , نرسمُ الأشْجَار وأفانيناً تكتظّ بالوَرق , وأزهاراً على الجَوانب نُزخرفهَا ببعضِ البرق
    ونستعملُ الألوان المَائيّة في كلّ مرّة لأجل أنْ نضفي عليهَا
    لمسةً تفاؤلِ وضيَاء
    هكذَا تَقُولُ سَارَة ^^



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    ذاتَ مرّة رَسَمنا
    قوساً كالذي يأتي من بعدِ المَطر
    كَانَ زاهياً جدّاً , وفاتِنَاًاً جدّاً , قالت سَارَة
    إنّ أحلامنَا كهَذِا القَوس
    يجعلُ دنيانا ذات مَعنَى أحلى ... يجعلها مفعمةً بالحيَاة , وتبعث في الرّوح دغدغة أمل




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    ثمّ رسمَت لي بذْرَة ,
    وكتبت في أعلاها
    طُموحَاتنا اللذيذة تبدأ ببذْرَة وتنتهي بشجرَة
    تَكونُ صغيرة , فنسقيها مَاء الإرادة
    ونضعها في أصيصٍ من ثبات
    ثمّ نَعرضها لسنا
    شمسِ الهِمم
    ونجعلُ أُكسجين الثّقة يتخلّل وريقاتها بعُمق
    لتتخلّص من كلّ ثاني أكسيد الإحباط

    فتكبر يوماً بعدَ يَوم .. وشهراً بعدَ شهر
    حَتى نرى قامتهَا وقد أخذت تُطاول السّمَاء عَناناً
    وعيوننا قد باتت لا تنظرها
    إلا حين ترمق الأفق



    ...




    ليْسَت سَارَة وحدها من يَرْسُم السّعادة في أيّامي
    فأمّي الحَبيبة والحَنون , ذات القلب العَطوف الرّؤوم
    دوماً مَا تقرأ لي قُبيلَ المَنامِ
    قصص أصحابِ الهِمَم
    وكيفَ أنّهم كانوا يَبْذلونَ قُصَارَى جُهدِهم لأجل تحقيق أحلامٍ تُراودهم
    فَيَسعوَن بكلّ عزمٍ وإصرار ,
    وكلّما تعثّروا نَهَضوا بقوّةٍ
    للإسْتِمرَار .

    فأمّي تحملُ بينَ أضلعهَا قلباً رائعاً
    إذ كتبت على لوحةٍ بيضَاءَ بإطارٍ أخضر :



    " قِيمَةُ المَرْءِ بفِعلهِ لا بشكلِه ,والمُذهلون من يرونَ في الأشيَاء التّافهة إمكانية خلق أشياء مُبتَكَرة"


    وعلّقتها على الحَائطِ قُرب سَريري
    ثمّ أهْدَتني دفتراً جَمِيلاً وهمست في أذني بعذبِ حديثها : "
    أن دوّني أحلامكِ الجميلة هُنَا
    واكتبي طُموحاتكِ فيهَا , لترسمي في ذهنكِ نُور تَحقيقهَا

    وقد تفاجئتُ بأنّها قد خطّت في الصّفحةِ الأولَى مِنه :

    "
    ابْنَتي الحَبيبَة فَخُورة بكِ , لو تعلمين "



    ..



    حَتى
    مَدرستي
    تذوقتُ فيهَا طعمَ الفَرَح , وانتشيتُ أطلب العلمَ
    وأتعلّم الدّرسَ تلوَ الدّرس , فهاتي مُعلّمتي كم تمدّ لي يدَ العَون
    ورفيقاتي يبتسمنَ لي طول الدّرب , وهَيْفَاء حينَ تَجلسُ بقربي وتَهمِس
    كنسيم الصّيف : "
    سنظلّ معاً ونتفوقُ معاً في ميادين إقرأ ",
    وتلكَ الأستاذَة ختَام تربّت على أحلامي وتقول مُبتسمة : "
    مَاذا لدينا اليومَ من خُططٍ وعَمَل ؟! "
    أو سُؤالهَا المُعتاد الذي يُفرحني كقهوة الصّباح "
    أينَ وَصلنَا بأحلامِنَا اليَوم ؟! "


    ..


    إيهٍ لمدرسة الحيَاة
    وقدْ تعلّمتُ الكَثيرَ مِع الأيّام
    تعلّمتُ كيف أجعلُ من عُمري
    حكَايَة جَمِيلَة
    وقصّة طامحٍ
    لا يستسلمُ لمطبّات المِحن
    وكيف أن أجعَل من قيمي
    مبدأً سَامِياً , فأسْتَنهض الهمم وأنطلق لبناء أمنياتي والحُلم
    فجمال الحيَاة ليسَ في صُورنا وأشكالنا بل بأفعالنا وما قدّمنا
    فكم رأيتُ من أصحّاء الجسمِ قد أصابهم من الخُمول ما القلب به انفَطَر!
    وكم قرأتُ من قِصصٍ وحكاياتٍ لأناسٍ مثلي لم تكن تلكَ عقبتهم في تحقيق الحُلم =)
    فعقدوا العَزمَ وتخطّوا الأمر , حتى تركوا من بعدهم عَميق الأثر .

    أجل يا إخوتي

    فإن لم أتمكن من أنْ أُطلِقَ للرّيحِ ساقييّ
    فيُمكنني أن أُحلّق بجناحيّ ..




    لا تَقُل إنّي مُعاق مدلي كفّ الأخوّة
    ................................... ستراني في السّبَاق أعبرُ الشّوطَ بقوّة


    وفي الخِتامِ أُهديكم السّلام




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    لنملأ حياتهم فرحاً
    ونَحْشُوها لهم
    بالإنجازات
    لنقفَ بقربهم جنباً إلى جنب , نحضنُ أحلامهم ,
    ونربّت على كتف أمنياتِهم , ونسقيهم الطّموح على ريق الصّبح
    لنكون يداً وَاحِدَة تبعثُ للأمّة رسالة أخويّة على جناحِ الثّبات ,
    أنّهم أجيالُ الأمّة القَادِمَة ...
    فقط لنمنحَهم فرصة , نُعطِيهم دَفعة , ونشدّ على أياديهم بثقَة .
    فهم نعمةُ الرّحمن , وهبةٌ منَ الله ..
    فلنكن لهم خيرَ أخٍ وصَديق
    فالأمّة الإسلامية كجسدٍ واحِد , لا فرقَ بينَ صَحيحٍ وعَليل
    إلّا
    تقوَى يعلمهَا الخَبيرُ العَليم .


    فهبّوا أحبّتي لأجلهم والأمّة
    فللنّجاحات معهم .. [
    ألف حِكَايةٍ وحِكَاية ] ..




    ..



    بأنفَاسِ وحَرف : نَديّة الغُروب ...







    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    مما راق لينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اللهم انصر أخواننا المستضعفين نصر عزيز مقتدر..
    ***
    " اجعل مخافت الله نصب عينيك .. تعيش باطمئنان .."

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: وإن لم أمْلك سَاقين , فيُمكِنني أن أُحلّقَ بجنَاحين ..

    مرحبا


    وقفت طويلا عند هذه الكلمات و المعاني الزاخرة بالحياة ممن يعتقد الكثيرون أنهم معاقون


    لكن قلوبهم المليئة بالأمل و بالطموح فاقت تلك الحاجة فغمرت الدنيا صفاء


    " قِيمَةُ المَرْءِ بفِعلهِ لا بشكلِه ,والمُذهلون من يرونَ في الأشيَاء التّافهة إمكانية خلق أشياء مُبتَكَرة"

    رائع ما قرأت هنا و معا لنقدّم الأجمل لأولئك الذين حرموا بعضا من أجسادهم


    لكنهم ما حرموا نعمة الجمال الروحي و التحليق رغم الالم ...


    كل التقدير لمشاركتنا هذا الموضوع الراقي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خزامى

    المنتدى العام
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    المشاركات
    24,219

    رد: وإن لم أمْلك سَاقين , فيُمكِنني أن أُحلّقَ بجنَاحين ..

    الانسان الواثق بالله يرى الاشياء التي تعيقه بسيطه جدا ويستطيع تجاوزها فقط الحياه تحتاج الى ثقه بالله وتوكل على الله سبحانه وتعالى

    شكرا لجمال التواجد تقديري لك ياغاليه
    أمي لا تغَضبي إنْ لمْ أدونكِ في قصَيدة !
    إنْ لمْ أتوجكِ على ” عرشُ أبيـاتِي ” ،
    إن لمْ أُشيَّدُ مِن أجلكِ صرُوحاً مِن المَعاني الشاهِقه
    أمي لا تحَزنيْ إنْ كتبتُ عن كُل الأشياءِ إلا أنتِ ،
    فَ ( مَقامُكِ ) لا تبلُغهُ كُل أساطيرُ اللُغاتْ .. .
    أمي كُل قصيدة سَ أكتُبها لكِ سَ أتأمَّل قامتُها
    المُتقزَّمة بِ إزدراءْ / وكُل القوافِي تغدُو أمامكِ فقيرةْ
    .. أخبرِيني بِ أيُّ لغةٍ أكتبُكِ .. ؟
    وأصنعُ لِ أجلكِ لُغة مُنفرَدة مُستخلصَة من عبقُ الجنَّة

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية دلال

    المنتدى العام

    سُقيَا الغَمَامْ
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    الدولة
    في قلبي أمي وأبي
    المشاركات
    26,267

    رد: وإن لم أمْلك سَاقين , فيُمكِنني أن أُحلّقَ بجنَاحين ..

    فجمال الحيَاة ليسَ في صُورنا وأشكالنا بل بأفعالنا وما قدّمنا
    فكم رأيتُ من أصحّاء الجسمِ قد أصابهم من الخُمول ما القلب به انفَطَر!
    وكم قرأتُ من قِصصٍ وحكاياتٍ لأناسٍ مثلي لم تكن تلكَ عقبتهم في تحقيق الحُلم =)

    '

    كم من معافى سليم لم يحقق شيئا في حياته سوى الفشل

    وكم من معاق نال اعلى المراتب والنجاح انها اقدار مكتوبة من ربنا سبحانه

    وليس المعاق جسديا بعاجز عن تحقيق احلامه وطموحاته بالاخص عندما يجد من يسانده

    كما في الموضوع فقد كان حولها الكثيرون ممن يمدونها بالامل والنور
    '
    العبرة اننا بانفسنا نستطيع النجاح او الفشل وبمساعدة من حولنا

    كل الشكر فجر الامل وجودك يبعث الامل في نفسي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    .نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •