تحديث.
ردت والدة المريض سلمان الشهري الذي يرقد في مستشفى المجاردة أن رفضها نقل ولدها إلى مستشفى عسير المركزي يعود إلى فقرها وغياب المعيل لها ولبناتها، مبينة أنهم يسكنون في قرية تبعد عن المجاردة نحو 70 كيلومتراً.
وقالت طلة جراد لـ(الجزيرة أونلاين) إن فقرها حال دون الموافقة على نقل ولدها إلى مستشفى عسير أو أي مستشفى آخر، إذ إن التحويل يخولها وحدها المرافقة له، فيما ستبقى بناتها في القرية لوحدهن دون أن يرعاهن أحد، مشيرة أنها لا تستطيع نقل بناتها معها إلى أبها أو أي مدينة أخرى، فهي لا تملك ما يعينها على أن تستأجر بيتا.
وقالت إنها حاليا لا تستطيع تحمل نفقات التنقل بين قريتها والمجاردة، لافتة إلى أن مسكنها الحالي في القرية بيت شعبي من ثلاث غرف.
وكانت صحة عسير تجاوبت مع ما تم نشره في (الجزيرة أونلاين)، إذ قال مدير العلاقات العامة والإعلام في صحة عسير سعيد عبد الله النقير "إن الشاب سلمان مرضه وراثي نادر تسبب له في هزال وضعف شديدين، وقد أحيل إلى قسم التنويم بمستشفى المجاردة عدة مرات وحول إليها مؤخرا بسبب ارتفاع في درجة الحرارة".
وأضاف أن تدهور حالة المريض أدت إلى إصابته بعدوى تسببت في ورم في الساق الأيسر، مشيرا إلى أن طبيب الجراحة في مستشفى المجاردة نصح بضرورة تحويل المريض إلى مستشفى عسير المركزي قسم الأورام، لكن الرفض الدائم من والدة المريض حال دون ذلك.
وأشار النقير إلى أن والدة المريض تمنع المستشفى من تغيير أغطية السرير الخاصة به خوفا من حدوث تآكل جلدي في جسده، موضحا أن المريض يعاني بشدة من آلام عند تحريكه.
تجدر الإشارة إلى أن المريض البالغ من العمر 24 عاما هو المعيل الوحيد لأمه وشقيقاته الخمس، إذ إن والدهم متوفى.
من جهتها تشكر (الجزيرة أونلاين) قراءها الكرام الذين تجاوبوا مع الخبر، وتواصلوا معها من أجل تقديم المساعدة للمريض ووالدته، وتذكر أنه يمكن للقراء الراغبين في المساعدة أن يتصلوا بالزميل محمد موسى على الهاتف 0564758880 للوصول إلى والدة المريض.