لا تعتذرْ فاتَ الآوانُ ..
وحانَ وقتُ قصاصنا
لا تعتذرْ إن قُلتَ أو إن لم تقُلْ سيُدكُّ قصرُكَ لا مفرّْ
فالجيشُ كُلُّ الجيش حُرْ
لا تعتذرْ جهز حقائبكَ الكبيرةَ كلَّها بلَّغ أنيسةَ والخسيسةَ ناعسةْ
بلِّغ أباكَ الكلبَ أنَّكَ قادمٌ لا تعتذرْ
فلقد حسمنا أمرنا أحرارُ لا نخشى الردى و
الموتُ ليسَ يُخيفُنا واسأل إذا ما شئتَ عنا حافظاً
أتظُنُّ أنـَّا يا غبيُّ إلى المذلة نرجعُ ؟؟
أتظنُّ أنـَّا بعدما ذقنا الكرامةَ .. بعدما ذقنا الشهادةَ نخضعُ ؟؟
لا والذي خلقَ السماواتِ العُلا ما نحنُ يا بشارُ من يخشى العدا أو من يذلُّ أمامكم أو يركعُ
شـُـهــدائُــنــا .. نقشوا بمسكِ دمائهم قولاً عظيماً لا تزالُ حروفُهُ يا ابنَ اللئيمةِ في حماكُم
تصدعُ لا ترجعوا .. لا ترجعوا
لابـُـدَّ شمسُ النصر يوماً تطلعُ
هــا قــد أتــى .. مــا لــم تـكـن تتوقعُ
لا تعتذرْ ..
لا تعتذرْ فقصاصنا .. من اعتذاركَ أسـرعُ
(( الـشـاعـر حــذيــفــة الــعــرجــي ))