سأخصكم بأبياتٍ داعبتُ بها زملائي في العمل , وهي آخر ما كتبت ..
هذه الأبيات أرسلتها لمديري الفاضل أبو راكان :
أبا راكان حسبك ما ألاقي
من الهجر المشتت والفراق
وحسبك بالليالي مطبقات
على الصدر المقيّد بالوثاقِ
تمادى الدمع في حقي كثيرًا
وضاع العمر في هذا السباق
فهلاّ لو رحمتَ أخا معنّى
يعاني من جموحٍ في المآقي
أتيتُ من الجنوب وليت شعري
أترحمُ إن بدا بعض اشتياقي ؟
أتسمحُ إن حجزتُ على (ثلوثٍ)
وأترك (أربعاء) على الرفاقِ ؟!
كنّا جلوسـًا أنا والأستاذ إبراهيم العودة في غرفة المعلمين فنظرتُ إليه , فسألني قائلاً : وش فيك تطالع ؟!
فرددتُ عليه بهذين البيتين :
أطالع لا لأجلكَ بل لأجلي
أفسر ذا الجمال وذا التجلّي
فقل لي كيف آوتيتَ المزايا
ونحن وأنت من طينٍ فقل لي ؟
أرسلتُ إلى زميلي الأستاذ صقر الغامدي بعد مروره بوعكة صحيّة هذين البيتين :
أترتمي فرشـًا ؟ والصدرُ منتظرٌ
وغاية الصدر أن تهمي عليه أبا
لو كان يمكننا أن نفتدي أحدًا
لكنتُ أولَ من لبّى ومن وهبا
وكتبتُ مشتاقـًا لقريتي :
يا قريتي لولا المعيشة والمُنى
لا لن أبدّل عن سواكِ الموطنا
كلّي فداؤكِ بيد أن وظيفتي
شاءتْ بصدّ كنتُ فيه المذعنا
ما كنتُ مثل الهاربين تأففـًا
من هذه النُعمى ولا قلبى انثنى
فإذا أطلتُ وزاد هجري فجأةً
ثمّ التقينا لا تقولي من أنا ؟