لم أعد أرغب في البكاء
سئمت الدموع المنهمرة على خدّي كلما حلّ الظلام
مللت الهمسات الموحشة التي تصفّر في الأرجاء
موجع هو الغياب ... مضنٍ هو الشوق بعيدا عن الأحباب
وحدة تخنق الأنفاس .. و لا زال الحزن يدقّ على الأبواب
تستقبله روحي الثكلى معانقة جسده الهزيل ذاك
كأنّما تآمرا ضدّي ...
لم أعد أرغب في الحب
تعبت من جراح القلب
يرهقني الغدر المسطّر في ملامح القدر اللئيم
فإلى متى سترجع بسمتي الشاحبة لتولد طفولتي الهاربة
من جديد على صفحات الحياة ....
متى يا وجعي ستكفّ عن النحيب على مسامعي
متى يا نفس سيعلو محيّاك الأمل ؟؟؟
لم أعد أرغب في البكاء .. أريد فقط أن يشرق الغد نابذا عنه ثوب
الجفاء ...