أماه قتلوا براءتي و اغتالوا بسماتي
نزفت أوردتي أحلامها الأخيرة
و ها هي الأحزان تقهر ملامحي الصغيرة
حرقوا دفاتري و أهرقوا ألواني كالدماء
جرح عميق يا أمّ بات يسكنني
فمتى ستغرّد بلابل حيّنا كما كانت تفعل ذات صباح
أين أرجوحتي التي كانت تنام في أحضان زيتونة الدار
أتراهم عبثوا بها و بحبالها الجميلة
نعم يا قلبي الصغير لم يبقوا لك شيئا
و لا زالوا يعبثون بتفاصيلك البريئة
إلى زمن المحبّة و المرح و السرور
أحنو على أزاهير البنفسج أصنع منها أطواقا بهيّة
ألاحق الفراشات المزركشة فتسحرني نسمات الهواء العليل
هل بات الحلم ممنوعا في واقعي
هل غابت تلك الليالي المغمورة بالمرح