أماه قتلوا براءتي و اغتالوا بسماتي
نزفت أوردتي أحلامها الأخيرة
و ها هي الأحزان تقهر ملامحي الصغيرة
سرقوا مني أبي و لعبتي
حرقوا دفاتري و أهرقوا ألواني كالدماء
جرح عميق يا أمّ بات يسكنني
فمتى ستغرّد بلابل حيّنا كما كانت تفعل ذات صباح
أين أرجوحتي التي كانت تنام في أحضان زيتونة الدار
أتراهم عبثوا بها و بحبالها الجميلة
نعم يا قلبي الصغير لم يبقوا لك شيئا
و لا زالوا يعبثون بتفاصيلك البريئة
أحنّ إليك طفولتي
إلى زمن المحبّة و المرح و السرور
أحنو على أزاهير البنفسج أصنع منها أطواقا بهيّة
ألاحق الفراشات المزركشة فتسحرني نسمات الهواء العليل
هل بات الحلم ممنوعا في واقعي
هل غابت تلك الليالي المغمورة بالمرح
أمّاه بربّك أجيبيني
أين طفولتي ؟؟؟