بقلم الأستاذ/ عبدالله عيظة
صحيفة العالم الآن الإخبارية
قد تسمعُ أصواتٌا تُشعرك بالاشمئزاز,أصوات تُشبه نقيق الضفادع .!
و لا تستغرب أن تخرج هذه الأصوات الحاقدة على بلادنا من هنا أوهناك.
آخر هذه الأصوات ما طالعتنا عليه الأخبار في الأيام السابقة وما نُسبَ للسيد
(البيض) بأنه ( لن يترك التحالف مع إيران إلاّ إذا وجدَ دعماً كاملاً من
السعودية).!!
يا إلهي لقد عاد البيض لتنكره وحقده على المملكة . .عاد مُقايضاً ومُبتزاً كعادته .
أقولُ عاد البيض .. فقد كانت له علينا طله سابقة , ففي حرب الخليج
بسبب غزو العراق لدولة الكويت خرج علينا البيض مُتهماً المملكة
بالأطماع في اليمن , وكأنه يبيعُ من خلال هُراه حينذاك بيضَاً فاسداً .
وقد أثارنيُ حديثه حينها, ودافعتُ عن بلادي في مقالٍ نُشرَ لي في صحيفة السياسة الكويتية العدد 7987-83 في 25نوفمبر1990م .
فإذا كان ما نُسب لهذا الرجل صحيحاً فهو يُخطئُ في حقه وحق الشعب
اليمني الحُر, هذا الشعب الذي لم تَعُد تنطلي عليه الأكاذيب والأقاويل,
شعبٌ تربطنا به الأخوة والنسب والجوار و ا لمصير الواحد,عوامل
مُمتدةٌ في أعماق الأرض تجثو عليها جبالٌ وصخور , شعبٌ يرفضُ
ا لابتزاز والمقايضة, ويعرف بفهمٍ فطري ودون وصاية من أحد
أين ومع من مصلحته .؟
وإذا كان الشعب اليمني تلك هي صفاته التي عرفناه بها فَمِنَ الصعب
بل والمستحيل أن يتنكر لبلادنا التي تهمها مصلحته ومصلحة اليمن
أجمعه.
لقد اختار البيض منذ و هروبه الإقامة في سوريا , وبذلك له الحق في
تفكيره , وله الحق أيضاً أن يُطلق( نقيقه ) من بلدٍ حاضنة ومُنفذة للفكر
الإيراني , وأوامر العمائم الإيرانية .
لكن ليعلم البيض أن ( نقيقه ) هذا لم ولن يُخيف المملكة ,
ولم ولن تركع بلادنا في يوم من الأيام لابتزاز أو مُقايضة , ولقد كان
الأجدر بالسيد علي سالم البِيض رئيس اليمن الجنوبي قبل الوحدة من
(نقيقه) ذلك ورميه بيضَه الفاسد ومحاولته
الابتزاز والمقايضة أن يتعلم آداب الحديث والبروتوكولات الدبلوماسية
ويخرج من العباءة الإيرانية والفكر الإيراني . كان الأجدر به أن يعود إلى اليمن ليضعَ يده في أيدي الحكومة اليمنية,
ويُساعد الشعب اليمني بفكرٍ يمني لا بفكر إيراني في الخروج
من محنته التي أثقلت كاهله .. محنةٌ نشعرُ بها نحن الشعب السعودي
وحكومتنا الرشيدة .
رسالة :
الأصواتُ الحاقدة وإن كثُرت هي مجرد نقيق ضفادع .. (ونقيق
الضفادع لا يُخيف السباع ).