تمثل الحوارات التي تتحول إلى جدل بين الرموز المختلفة للتيارات متباينة الطرح والأفكار مادة جاذبة

لكثير من المتابعين للوسط الثقافي، لأنها تعيد تحريك الساحة وتعيد النقاش حول حقيقة وأهمية كل اتجاه

فكري ودوره في خدمة المجتمع.

ولكن مشكلة بعض النقاشات التي تتم بين هذه الأطراف أنها تتحول في معظم الأحيان إلى حلقة مفرغة من

الجدل البيزنطي الذي لا يفضي إلى طرح متميز يضيف للقارئ أو المستمع أو الحاضر للفعالية أي

معلومة علمية حيادية، لذلك تحولت بعض المنتديات الثقافية إلى ساحة لما يشبه العراك الفكري، مما يسيء

إلى صورة المتحاورين أكثر من ترسيخ احترامهم الذي تكون عبر سنين من العمل الجاد والإنتاج الثقافي

المثير للاهتمام، وقد يكون هذا أحد أسباب فقدان المثقف لجمهوره ومحبيه الذين يتقاطرون لأي مكان يوجد فيه لسماعه والاستفادة من طرحه الفكري.

إذن فالمشكلة لم تعد في المجتمع الذي يحمله معظم المثقفين مسؤولية تهميشهم، بل إن هناك مشكلات أعمق

في داخل المثقف العربي، منها النرجسية المفرطة، وازدواجية الشخصية التي تتمثل في التباين الكبير بين

القول والفعل، وربما يحتاج المثقف إلى حل مشكلاته قبل أن يطالب الآخرين بالتفاعل معه.

مقال اعجبني كثيرا وقد كنت قرأته لجريده الوطن قبل دقائق في عددها(1966).

فما رأيكم فيما كُتب أليس جميلا؟ويحاكي الواقع؟

ولربما كنت مخطئاً ،أو بي حمية....فأريد ارآءكم....ودمتم