- البطولة الثامنة:
في عام 1988 شهدت كرة القدم قفزة هائلة من حيث العروض الكروية المذهلة عندما تألق المنتخب الهولندي بقيادة الثلاثي الأسطوري ماركو فان باستن وفرانك ريكارد (مدرب المنتخب السعودي حالياً) ورود جوليت، وبقيادة المدافع الصلب رونالد كويمان تمكن المنتخب البرتقالي من إخراج المنتخب المضيف بعد الفوز في الدور نصف النهائي على ألمانيا بنتيجة (2-1) ليتأهل للنهائي ويهزم المنتخب السوفيتي بهدفين دون رد سجل الهدف الأول رود جوليت بكرة رأسية قوية، وعزز التقدم المهاجم المتألق ماركو فان باستن بهدف أسطوري خلده التاريخ كماركة مسجلة حيث لازال المعلقين الكرويين يطلقون على كرة تسدد على الطائر بأنها على طريقة فان باستن الذي توج بلقب هداف البطولة بخمسة أهداف ليساهم بفاعلية في فوز هولندا بلقبها الأول والوحيد.
- البطولة التاسعة:
في عام 1992 استضافت السويد البطولة التاسعة، والتي أثبت من خلالها المنتخب الدنماركي أن كرة القدم التكتيكية تعد أسلوباً جديداً يمكن من خلاله الفوز على أقوى وأعتى الخصوم، فالانضباط التكتيكي داخل الملعب يعد تطوراً جديداً في عالم اللعبة الجماهيرية. الجدير بالذكر أن الدنمارك دخلت البطولة كبديل عن المنتخب اليوغسلافي الذي كان يعيش ظروف الحرب آنذاك، ولم يتحصل المنتخب الدنماركي على أية ترشيحات تذكر للفوز بلقب كأس الأمم، وجائت نتائجها مذهلة لتهزم الجميع وتحصد الكأس الأوروبية أمام ألمانيا في النهائي بعد الفوز بنتيجة (2-0) وسط ذهول النقاد والخبراء والمتابعين آنذاك، ولينتهج بعد ذلك العديد من الفرق والمنتخبات أسلوب الانضباط التكتيكي واللعب في المراكز بتحركات احترافية دون الاعتماد على التنقل الحر او الوقوف دون حركة داخل المستطيل الأخضر، وقدم براين لاودروب مستويات مذهلة بتحركاته ساعدت منتخب بلاده على الفوز باللقب، فيما تصدر كلاً من لارسن والهولندي بيركامب والألماني ريدل والسويدي برولين قائمة هدافين البطولة برصيد ثلاثة أهداف لكل لاعب.
- البطولة العاشرة:
في عام 1996م أقيمت البطولة العاشرة في انجلترا، وتم زيادة عدد المنتخبات المتنافسة على الفوز باللقب لستة عشر منتخباً قسموا على أربع مجموعات لتلعب البطولة من ذلك الحين وحتى يومنا هذا بنفس النظام، وتمكن المنتخب الألماني من الفوز في المباراة النهائية على منتخب التشيكوسلوفاكيا بنتيجة (2-1) بعد أن تمكن المهاجم الفذ أوليفر بيرهوف من خطف الهدف الذهبي في الشوط الإضافي ليهدي اللقب الثالث لمنتخب بلاده. الجدير بالذكر أنه تم ظهور المسمى الجديد يورو بدلاً من كأس الأمم الأوروبية بعد ان تم إعتماد النظام الجديد وزيادة عدد المنتخبات المتنافسة في العام 1996.
- البطولة الحادية عشر:
لأول مرة في عام 2000م يتم استضافة البطولة في دولتين مختلفتين عندما أستضافت هولندا وبلجيكا البطولة الحادية عشر، والتي توج بلقبها المنتخب الفرنسي في نهائي دراماتيكي شهد تقدم الطليان بهدف المهاجم ماركو ديلفيكو في الدقيقة (55) ليتعادل الديوك في الدقيقة الأخيرة من اللقاء عن طريق الجناح السريع سيلفان ويلتورد، ومن ثم يخطف الهداف الفرنسي المتمكن دافيد تريزيقيه هدف الفوز في الوقت الإضافي ليهدي اللقب الثاني لمنتخب بلاده الحائز على كأس العالم 1998م.
- البطولة الثانية عشر:
في عام 2004م استضافت البرتغال البطولة الثانية عشر والتي شهد مفاجئة (على طريقة المنتخب الدنماركي 1992م) عندما انتزع المنتخب اليوناني لقب البطولة من قبل أصحاب الأرض في المباراة النهائية بهدف دون رد سجلها المهاجم انجيلوس خاريستياس في الدقيقة (57)، وكانت اليونان قد هزمت البرتغال أيضاً في المباراة الافتتاحية للبطولة بنتيجة (2-1) سجل لليونان كاراغونيس في الدقيقة (7)، وأنجلوس باسيناس من ركلة جزاء في الدقيقة (51)، فيما سجل هدف البرتغال الوحيد كريستيانو رونالدو في الدقيقة (90)، وتصدر المهاجم التشيكي ميلان باروش قائمة هدافي البطولة برصيد خمسة أهداف.
- البطولة الثالثة عشر:
البطولة الأخيرة وبالتحديد يورو2008 أقيمت فعالياتها في دولتين للمرة الثانية عندما وافق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على منح سويسرا والنمسا شرف التنظيم، وأقيمت المباراة النهائية في العاصمة النمساوية فينا وبالتحديد على أرضية ميدان إستاد آيرنست هابيل حيث تمكن المنتخب الأسباني من الفوز على منتخب ألمانيا ليحقق اللقب للمرة الثانية في تاريخه، وليسيطر بعدها على كأس العالم ليثب الأسبان علو كعبهم وتقدم كرتهم بشكل مذهل، ويعد المنتخب الأسباني بقيادة مدرب الحالي ديل بوسكي المرشح الأول للفوز باللقب الأوروبي نظراً لما تمتع به تشكيلته من عناصر قوية قادرة على الحفاظ على اللقب. وتصدر كلاً من المهاجم الأسباني دافيد فيا والمهاجم التركي سميح شنتورك قائمة هدافين البطولة برصيد أربعة أهداف لكلاً منهما، وسيغيب دافيد فيا عن البطولة الحالية المقرر إقامتها في بولندا وأوكرانيا (يورو 2012) لعدم إكتمال برنامجه العلاجي من الإصابة التي لحقت به في بطولة العالم للأندية مع فريقه برشلونة ضد نادي السد القطري حيث تعرض دافيد فيا لكسر في الساق أبعده عن الملاعب قرابة الستة أشهر.