سلامٌ من الله عليكم محملا بعبير الود.."
هاهي ساعات الصباح الباكر تقترب ..!
ويقترب معها موعد الضياء .." كي يشرق الأمل ..!
ويندحض الخوف ويتلاشى العناء ..!
لنتحدث حديث الخلان ..!
من اليوم لا تلم صديقاً ولا قريباً ولا بعيداً ..!
لاتلم يتيماً حينما يكره الحديث عن الآبوه ..!
لأنها بنسبة له مؤلمة..!
لاتلم مريضاً حينما يشكوا جرحاً لمن لايملك العلاج ..!
فهو يشكي كي يجد من يشاركه مرارة الألم كي تزوال عنه بعضاً من وطأته ..!
فأمسح على رأسه وإبتسم له حتى يشعر بالأمان .."
لاتلم فاقداً حينما يستطيب الخلوة ويفر من الإكتضاض ..!
فهناك أنغامٌ حانية تتردد على مسامعه ولايعرفها سوى ذلك الغائب .."!
فدعه يسامر نفسه بسماع صوت ذلك الحبيب المُغيب .."
فقد يعود وقد يستمر الغياب حتى الخلود ..!
لاتلم ضاحكاً .. حينما تعلو ضحكاته ..!
فربما لزمه الأسى لسنين ولم يطق صبراً حينما وجد متسعاً لتعبير عنه ..!
فكاضم الضحكات قد يخلوا منه الألم ..!
لاتلم طول الغياب .." فهناك من يهرب منك لآجلك ..!
لآجل أن يحفظ لك بعضاً من الحب الذي يشعر أنه قد بدأ بالتآكل بسببك أنت وأنت وحدك ..!
فكان الغياب حله الأسهل ..!
لاتلم أحوال البشر .. لاتحتقر عاداتهم وتقاليدهم ..!
لاتشمأز من نبراتهم ولاحتى زفراتهم .."
فلكل شخص ظروف وموطن يحكم تصرفاته ..!
نعم لم نفسك ..!
لأنك تدرك من تكون أنت وماذا قد فعلت ..!
نعم لم نفسك كي تتغير وتصبح كما تريد ويريدك غيرك أن تكون ..!
لاتلم الهواء حينما يغيب عن الفضاء .!
لأنه لم يجد من يحمله إليك ..!
..
..
..
يـحيـى