هنا إسمحوا لي بالتواجد بعيداً عن عدنان إبراهيم والمالكي
بسم الله و الحمد لله و الصلاة والسلام على نبيه صلى الله عليه وسلم و على آله و صحبه و سلم
فى حديث : فى أصحابى أو أمتى 12 منافقاً إختلافات واضحة فى ألفاظه على عدة أوجه :
أول إختلاف على وجهين :
أحدهما : فى أمتى 12 منافقاً
و الآخر : فى أصحابى
الإختلاف الثانى
* روى أحمد و مسلم و البزار و غيرهم :(( فِي أُمَّتِي اثني عشر منافقا لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل في سم الخياط ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة ))
* بينما روى مسلم فى رواية أخرى و غيره (في أصحابي اثنا عشر منافقا منهم ثمانية لا يدخلون الجنة - حتى يلج الجمل في سم الخياط - منهم يكفيهم الدبيلة))
الإختلاف واضح و التعارض بين ( بالمكتوب باللون الأحمر ) ففى الأول جميعهم لن يدخل الجنة , أما فى الثانى فالتصريح ب 8 فقط ,
و لكن يقول بعض الرواة كما فى ( الآحاد والمثاني ) :" وَأَرْبَعَةٌ لا أَحْفَظُ مَا قَالَ شُعْبَةُ فِيهِمْ " . , و لكن ظاهر هذا الحديث الأخير سياقاً و لفظاً يدل على أن ليس كل ال 12 لا يدخلوا الجنة و لكن 8 فقط , و ربما كان قول شعبةالذى لم يحفظه عن ال 4 المتبقين : أنهم ستصيبهم مصائب دنيوية مثل التى أصابت ال 8 الآخرين , كعقاب دنيوى لأنهم منافقون و لغير ذلك ( لاحظ الدبيلة التى أصابت ال 8 ) .
و نلاحظ الملاحظات التالية :
( أ ) يمكن دمج ما سميته إختلاف أول و ثانى (الإختلافين السابقين ) فيصبحا :
1) فِي أُمَّتِي اثني عشر منافقا لا يدخلون الجنة
2) في أصحابي اثنا عشر منافقا منهم ثمانية لا يدخلون الجنة
لاحظ الأحاديث التى بها " فِي أُمَّتِي " مرتبطة بأن جميع ال 12 لن يدخلوا الجنة
بينما التى بها " في أصحابي "بها 8 لا يدخلونها من ال 12 .
(ب) و نلاحظ هنا أن راوى الحديث واحداً وهو حذيفة رضي الله عنه و عنه عمار رضي الله عنه , مما يدل على أن الإختلاف لا يمكن أن يكون نابع من تعدد السماع منه صلى الله عليه وسلم من قِبَل صحابيين مختلفين : فلا يمكننا أن نقول أن الحديث قد قاله النبي صلى الله عليه وسلم على وجهين و لفظين مختلفين .
فمَن مِن الرواة كان سبباً فى إختلاف اللفظ فى الروايات ؟
و أى اللفظين أصح ؟
فأنا أظن و الله أعلم أنه يصعب الإعتقاد بأن إختلاف اللفظ لا ينبع من خطأ , إلا إن كان عمار رضي الله عنه قد رواه على وجهين بلفظين مختلفين , أو يكون حذيفةرضي الله عنه نفسه قد فعل ذلك مع عمار , و كلا الأمرين يحتاج لإثبات و دليل لبيانه .
و يصعب - على ما أظن - إثبات ذلك !
(ج) تفرد به (على إختلاف ألفاظه الموضح آنفاً )فيما يبدو : شعبة عن قتادة إلى آخر إسناده حيث عمار و حذيفة - رضي الله عنهما - , و قتادة هنا لم يصرح فيما يبدو بالسماع ( إلا إن كان قد فعلها فى طريق لم أرها ) , و أنا أعلم منزلة شعبة كناقد للرجال و العلل و تشدده مع المدلسين , و لكن لى أن أتسائل :
على أى أساس قبل شعبة هذا الحديث بالذات من قتادة مع علمه بأنه مدلس و لم يصرح بالسماع , كما انه تفرد به؟!!
و إذا قيل أنه كان يعلم أنه من روايات قتادة الصحيحة السماع ممن فوقه .. فأقول لا يزال السؤال قائماً : كيف تبين له الإتصال و إنتفاء علة تدليس أو إرسال قتادة ؟!!!!!
وهذه صفحة شواهد الحديث من موسوعة الحديث بالشبكة الإسلامية ( مع وجود بعض الأخطاء مثل إستشهادهم بروايات بلا سند أحياناً أو سندها غير ظاهر فى بعض الكتب ) :
فضلاً إضغط على الصورة
يتبع