موطنٌ آخر قد لايسكنه سواهم " ربما "!
بقعةٌ قد تتلون مراراً وتتغير تكراراً .."
صور ومواقف "
(1)
في يومٍ غابر مع ذلك كان جميلاً لأن غباره لو يكن سوى " موقف " وقد تلاشى .."!
خرجت مع صديقٍ لي " متحدث " جميل " مرح " ومع ذلك " أحرجني " وأحرج نفسه "!
كنت أقود السيارة باحثاً عن موقف في ظل ذلك الإكتضاض العجيب من زوار ذلك المكان " كان أمر إيجاد موقف يعد مستحيلاً "!
فجأه رأيت موقفين " فرحت وهرعت إليها "!
وقفت فكانت اللوحة تحدق فينا قائلة " موقف معاق ."!!
قال صديقي " يااخي مايصلح " هذا مخصص للمعاقين "!
خجلت من نفسي في حين رأيت رجلاً آخر يقف في الموقف الثاني "المخصص لمعاق " وكان سليماً " لأني أعرف المكان فقد تعود الناس على الوقوف أينما يطيب لهم "!
" لم يكن مبرراً " أدرت المحركت " ربما لم أوقفه "! وتحركت "
وبحثت من جديد واليئس يخيم والوقت يضيق "
لم تمضي دقيقة إلا وهناك موقفٌ آخر "!
قال صديقي " وقف وقف هنا "!
قلت ياأخي موقف معاق ..!!!! " ألا ترى "!
قال عادي كل الناس توقف ""
دقيقتان فصلت بين الموقفين ..!
سألت نفسي إذاً " لماذا أحرجني قبل قليل " !
أعرف أنه عادي منذو البداية ولم أرد أن أفسد جمال الطلعة بنزاع ليس له معنى "!
إنتهى "
_____
(2)
صديقٌ آخر " وموقفُ عجيب "!
جاءني زائراً "
زرنا صديقاً لنا " أخبرته أن فلان الزائر " يحبه حباً وطول الطريق يتحدث عنه "!
وقد أجبرني أن نزورك " وكل ذلك لم يحدث " وكانت النية لله والله يعلم "!
بعدما أنتهت الزيارة " قال لي ليه تكذب "! قالها " ولكن بنوع من التوبيخ الأخوي "!
وكأنه صفعني بكف " أرهق كل الحواس الحية التي تقطن جسدي الذي غاب حينها "!
تبسمت وقلت له " مصرفاً للموقف "!
شوية بهارات ليزيد الحب "!"
بعدها بيومين " أجد صديقي الثالث متغير الوجة والطبع "!
قلت له مابك " وبعد قليل " قال ليش سويت بفلان كذا "!
" قلت له " قد حدث أمرٌ مغاير غير الذي حُدثت به "
والله لم يحدث ذلك بهذا الوصف " غضبت "!
أتضح أنه تهمني ولفق قولاً لمن أقله " كذبةٌ بيضاء في نظره " سوداء في حقي "!
أتصلت به وبولد عمه " وقلت لماذا تقول غير الحقيقة "! خوفاً من تلفيق المزيد من التهم " دون أدنى سبب"!
وبإعتذار يخالطة الأسى " قبلت الأمر وصفحت عنه " والله من وراء القصد "
إذاً " أمتدحه " وأٌدان عليها "! ويرمني بالبهتان "! ويُصان هو "!
والأمر إنتهى لأننا أكثر من أصدقاء " والمواقف قد تحدث والأمور قد تتداخل "!
لكن لما الإحراج " منذو البداية "!
"طالما الأمر عادي "
إنتهت "
_____________
المشكلة تكمن في التوبيخ "! والإحراج " لأن الخطأ وارد في سلوك أغلب البشر "!
لكن أن توبخ وتعض وتنصح " وتفعلها " تكون سوداوية معتمة"!
همسة "
لي ولكم ..!
لكل من قد يمر من هنا ..!
لاتوبخ وتحرج الناس وأنت توقن يقيناً أنك تداوم على مثل هذه الأفعال التي تحذر منها " فالناس لاتنسى الجرح "!
وقد تذكرك بنصحك وقد تخجل وتتجرع الألم بصمتٍ قاتل ولكن صورةً ما ستبقى معلقة " تصفك بدقة " وربما قد تتغير وربما قد تكبر وتكبر مع كل موقف جديد تفعله عكس ماكنت تقول "!
لاندعي المثالية " ولكن " على الأقل "!
نحاول أن نتعامل مع الأمور بشكل أجمل " بل بإتزان " مع المرعاة القصوى " لمشاعر الآخرين " لأن الجرح الدامي يبقى أثره لزمن بعيد "!
من هنا سأحاول " وأنتم كذلك "!
أن لا نوبخ مخطأ قبل أن أجد له عذر " أو نبحث عن ذلك الخطأ في سجلاتنا فربما نجده في أول القائمة "!
مجرد وعد ونحن بشر والله المعين "!
والنوايا هي من تُجمل الأعمال "!
أخوكم " يـحيـى"