إذن فالمشكلة لم تعد في المجتمع الذي يحمله معظم المثقفين مسؤولية تهميشهم، بل إن هناك مشكلات أعمق
في داخل المثقف العربي، منها النرجسية المفرطة، وازدواجية الشخصية التي تتمثل في التباين الكبير بين
القول والفعل، وربما يحتاج المثقف إلى حل مشكلاته قبل أن يطالب الآخرين بالتفاعل معه.
مقال اعجبني كثيرا وقد كنت قرأته لجريده الوطن قبل دقائق في عددها(1966).
فما رأيكم فيما كُتب أليس جميلا؟ويحاكي الواقع؟
ولربما كنت مخطئاً ،أو بي حمية....فأريد ارآءكم....ودمتم

حين يختلط بصري بلهوك أو كما أسميه " ثقافة ساخرة " من الطراز الثقيل.
أشعر بألم المثقف فيك. إذ يظهر لنا مرحاً ولكنه يتشظى من الداخل.
" إذا أردت أن تعرف المبدع من غيره يجب أن تقرأ له وهو يسخر " ..

- ماكُتِب ليس جميلاً . إنه موجعاً مؤلماً لأنه الواقع المحاك بعشوائية !

إن كانت لدى المثقف مشكلة فهي بلا شك ترتبط مباشرة بمجتمعه
أو بالأصح " المجتمع هو من يخلق مشاكل المثقف " !
خصوصاُ إذا كان لا يستطيع قول رأيه الذي يؤمن به,
فيجد نفسه - غصبا عنه - مواكباً لــ(ثقافة القطيع ) ..
* * *
الذي اعرفه ان المثقفون حَمَـلَــة أفكار, ومعنى ذلك
أنهم يصدرون - فيما يقولون أو يكتبون - عن منظمات
مرجعية , أو يعبرون عن أفكارهم في شكل منظومي
أو متسِق يوفّـر لهم دالَّـة التميُّــز عن سائر حَمَلَة
الأفكار من " عامة " الناس. والمسألة هنا ليست
في تميُّـزهم ذاك , بل في أن تعريفهم بالقول إنهم
حَمَلَة أفكار يفيدنا الاعتقاد أنهم إذ يعبرون عن
أرائهم في شؤون الدنيا والدين لا يفعلون أكثر
من استدعاء بنى فكرية وأنساق معرفية - مستقلة عنهم -
وإعادة تدويرها في موضوعات جديدة.
* * *
لاتتوقف .. لك متابعين ..
دمت بخير ..