احداهن تقول : جاء في الفتاوى أن النذر مكروه ، كيف ذلك والله تعالى قد مدح المؤمنين بقوله سبحانه ((يوفون بالنذور ويخافون بوما كان شره مستطير )) ( الانسان - الالة 7 )
اقول : أولئك الذين مدحهم الله بالوفاء بالنذور ، هم الذي لا يشترطون على الله جاب نفع يقول ( الله على نذرأن أصوم أو أتصدق ان شفى مريضي )....
فهذا الذي نهي عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد روى البخاري ومسلم عن عمر رضيالله عنهما قال : ( انه لايرد شيئا ، وانما يستخرج به من البخيل ) ، أي : أن صاحب النذر قد اشترط على الله ألايفعل الخير الا اذا آتاه كذا أو صرف عنه كذا ، وهذا مسلك البخلاء الذين لايصنعون المعروف الا بعوض أكبر منه .
ومن أسباب كراهة النذور كذلك ما يظنه كثير من الناس - خطآ - أن النذور يوجب على الله فعل الخير للناذر أو دفع الشر عنه ، وهذا سوء اعتقاد نعوذ بالله منه .