ما كنتُ
في غمرة الأيام أنساكِ
ما كنتُ
تلك المرأة الغرّاء لولاكِ
يا فرحةً
في العمر قد طُويت
كيف السبيل
إذا ما اشتقتُ، ألقاكِ ؟!!



أنا التائهة منذكِ، حيث سلكتِ درب الرحيل ،
الرحيل المُر .. يسمّونه بلا عودة !!

عندها أدركتُ معنى السقوط الأخير
وأنا لا أرى للفرح سوى لون
رمادية غيابك .. وسواد الفراق !!

مازلتُ أعيش بخذلان ( أشباه الأحبة )
وضمور المروءة في صدورهم ،
حتى باتت وجوههم فارغة كأشباح العتمة !!
:
:

وهأنذا اليوم .. أعضُّ على نواجذ اللهفة
وأعتصر ولهًا عليكِ سيدة قلبي.

رِتْق الفجيعة ما التأم، وهلع فقدك ينخر العظم،
وفجوة الأوجاع .. في اتّساع !!


أتسكتُ الجراح يا أمي
والخيبات رابضة، والريح تعيث بخفقي
والفجر ضرير بدونك ؟!!