عَزمْتُ يَوماً أنْ أُخْرِسَ الأَلَــــمَ
فكَانَ الأَنِينُ ..
سأئِنُ مُرغَمَاً
لَكِنْ دُونَ صَوتٍ
,,,
بَعدَ أنْ لامَسَتْ رُكْبتَيه الأَرضَ جُثُوًا
نَهَضَ مُسْتَعِيناً بِيدَيهِ وضََربَهَا بِبِعضٍ
ليَتطايَرَ مِنْ بِينِهَا
بَقَايَا ذَرَاتِ العَوَزِ
ولَــى مُنكَسِراً
فلَمْ تَجْثُو مع انكِسَارهِ تِلكَ القُلوبُ المُتَحَجِرةُ ..
فأمَامَها لا يَكفِي لآه الذُلِ أنْ يَكُونَ شَفِيعاً
,,,
شَخصَتْ للسمَاءِ بِكلِ جَوارِحِها
كل مَا تُرِيدُه أنْ يَعود
ليسَ كَكِلِ يَومٍ
لكنَه أتَى مُتَرنحاً
كَكِلِ يَومٍ
,,,
في ليلةٍ مُمطِرةٍ عَادَ ..
فجأةً .. وقَف
وارتَعَشتْ يَداهُ وتَسمَر
لمْ تقْـوَ قَدمَاه الحَراك
,,
لقد مَاتت أمُه
قبلَ أنْ تَسقُط دمعَةَ فرحَتِها
...
5/5/1432هـ