نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

يوميات (1)

المنبة كالعادة ..!
خذلني ولم أصلي الفجر .."

صوتٌ من مكان بعيد أيقظني."!
وكأني في قرى نائية " وصوت أطفالها يلعبون في أزقتها العتيقة "!
- هنا شوف .. لالا .. هناك .." هكذا كانت تتعالى أصواتهم "!

صحوت مفجوعاً بالصلاة و بهم ..!



ماذا يجري "
أكتشفت أنها حملة طلبة من السعودية .."
تقارب الثلاثين " أعمارهم مابين 16 إلى 7 سنوات "!


ذنبي أن نافذتي مطلة على العمارة المخصصه لزوار .."!
هممت أن أتحدث للمسؤول عنهم .."!

صليت الفجر وأصبحت ألملم بقايا شتات إنسان مرهق بمسيرة الأمس .."!
من جديد " غدر بي الكرى ورحلت في عالمه الغائب ..!

رأيت في منامي الأطفال يلعبون "
رأيت أني قد صحوت مذعوراً .."!
ونزلت أتهادي كي أصلي الظهر .."
وبالصدفة مررت بالمسؤول عنهم "!

قلت له " أريت ماذا يفعلون الصبية " مزعجين جداً "!

قال وماذا أفعل " أطفال "! " قالها بلامبالاة "!

وأصحوا من جديد من ذلك الحلم لأُصدم بالواقع .."!
صوت ضحكاتٍ وصخب وهمهمات وتصفيق " كان كفيل بأن يوقظني من سباتي العميق :!



ماذا أفعل " هربت من الواقع إلى عالمٍ حالم " فكانوا بالمرصاد "!
وهاأنا أعود لهم "!


النية مازالت موجودة بالذهاب والتحدث مع المسؤول " فهو بالطبع عكس ذلك الرجل الذي رأيته في منامي .."!

ولكن صفعةٌ جديدة تفرقت معها سحائبُ الأمل "!



صوت ذلك الرجل "!

وهو يلقي عليهم التعليمات للرحلة "!

يكررها وكأنهم ذاهبون إلى عراكٍ ونزال "!

تخيلوا يكرر ويصف الأماكن بالخطأ وهم يصححونه " وهو يرفض ويكررها "!
وأنا أعرفها جيداً وأدرك أنه مُخطىء "!


ولايهم ..! أكيد نسي أو كي يُبقي شيئاً من كبريائه :!

وبدأ هو وزميلة بالتصفيق والأناشيد ..!

ياإلهي "!

السكن مكتض بالطلاب وهؤلاء يزمجرون ..!

قلت لافرق بين حلمٍ وواقع .."!