طلب أحد الصالحين من خادم له أن يحضر له الماء ليتوضأ، فجاء الخادم بماء، وكان الماء ساخنًا جدًّا، فوقع من يد الخادم على الرجل، فقال له الرجل وهو غاضب: أحرقْتَني، وأراد أن يعاقبه، فقال الخادم: يا مُعَلِّم الخير ومؤدب الناس، ارجع إلى ما قال الله -تعالى-. قال الرجل الصالح: وماذا قال تعالى؟!
قال الخادم: لقد قال تعالى: {والكاظمين الغيظ}.
قال الرجل: كظمتُ غيظي.
قال الخادم: {والعافين عن الناس}.
قال الرجل: عفوتُ عنك.
قال الخادم: {والله يحب المحسنين}. قال الرجل: أنت حُرٌّ لوجه الله.
يا اخوان بقدر ما تستطيع ان تعفو عن الناس يا اخي اعفوا و الله انها في موازين حسناتك.
كلنا تعرضنا لكلام جارح تعرضنا لسوء فهم من احد الأشخاص تعرضنا لمسبات تعرضنا للكثير حتى أصبحت الجرح غائر من هذا الشخص أو ذاك.
يا اخي و اختي انت لا تعيشين مفردك في هذا المجتمع و في تصادمات في الأراء في الأفكار في الطباع فالغلط سوف يحصل سوف يحصل .
يقول عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : " إنك إن تلقى الله ومظلمتك كما هي ، خير لك من أن تلقاه وقد اقتصصتها "
و لن تعفو عن أي شخص الا اذا احتسبت أجره لله.
بارك الله فيكم يا اخوان و اخوات.
الخطاف .