مساءكم سعيد
وانا ارى بأنها ليست ظاهرة سلبية مستقلة بذاتها بل هي نتيجة تراكمات عديدة نتج عنها ظواهر اجتماعية سلبية كثيرة لايتسع المقام لذكرها ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
اولا : غياب التعليم الحقيقي الذي يعد الاساس لبناء الامم والحضارات والذي يساهم في تحقيق تنيمة المجتمع وصولا الى تحقيق التنمية المستدامة. وفي تعليمنا طبعا لا يوجد ما يعزز دور المرأه أو يوجه الناس الى أن للمرأه دور في الميادين العامة والمجتمع والتنمية .
ثانيا : غياب القانون فنحن مجتمع الى هذا التاريخ لم نعرف بعد حقوقنا وواجبتنا مالنا وما علينا في كل امورنا الامر الذي ادى بنا الى غياب فكرة المصلحة العامة فجميعنا نسير وفق مصالحنا الخاصة فلم يعزز القانون لدينا أن للاخرين الحق فيما نستخدم وان اهناك اجيالا قادمة لها الحق فيما نحن عليه الان.وبالتالي غياب قانون الاسرة وقانون التحرش وعدم مشاركة المرأه في صياغة ووضع القوانين المتصلة بالمرأة نفسها يؤدي حتما الى ما نحن عليه الآن.
ثالثا: غياب قيمة التسامح لدينا بصفة عامة .
رابعا: لغة حوار مفقودة ومجتمع أحادي النظرة لايقبل لا بالرأي الآخر ولا الآخر نفسه أيا كان هذا الآخر حتى لو كان من ابناء جلدتنا ويعيش بين ظهرانينا فنحن دائما ما نتعامل باسلوب قطعي وبإتجاه واحد.
خامسا : فساد السلطة القضائية وتأخرها كثيرا في جميع القضايا المعروضة عليها وعلى وجه الخصوص قضايا الاحوال الشخصية.
فكم سمعنا عن مآسي تحدث لنسائنا وكم سمعنا عن مدد زمنية طويلة لايقبلها العقل ولا المنطق ولا الانسانية دون الفصل في مثل هذه القضايا التي تحتاج للسرعة للفصل فيها لان تأخير الفصل في هذه القضايا ينتج عنه اضرارا يتعذر تداركها فكم سمعنا عن نساء ضاعت اعمارهن في اروقة المحاكم بسبب انصاف رجال أستغلوا هذه الاوضاع وتعسفوا ضدهن .
سادسا : غياب التوعية في كل شئ ومنها طبعا توعية تلك العقول التي تنظر الى المرأة نظرة شك وعلى انها شيطان ينبغي سحب الثقة منها حتى اصبحت القاعدة لديهم " اينما تجد المرأة فثمة فساد"
اخيرا : لكم أن تتخيلوا وتتأملوا كيف أننا في منتصف العام 2012 وفي ظل هذا التطور العلمي العالمي وهذه التكنولوجيا المتسارعة في كل لحظة ولازال اغلبية المجتمع يستحي من ذكر اسم امه وزوجته او اخته , وهناك من يعايرالاخر بمعرفة اسمائهن , والاشد مرارة حينما ترا احدهم ينادي احداهن وهي تنتظر في صالة انتظار النساء بقوله " ياولد يلا "
الرائعة جوري اشكرك جدا على طرحك الموضوع فقد آن الآوان أن لاندفن روؤسنا في التراب