الرحيل المجهول
يا لها من مصيبةٌ عظمى وطامةٌ كُبرى حينما يرحل الإنسان منا في هذه الدنيا إلى مصير مجهول وافاق في الكون غامضه ربما لا يعرف الإنسان نفسه أين يرحل وماهي التيارات والأنحرافات التى ستواجهه والتى ربما تهوى به في مكانٍ سحيق
وكم هم كثيرون في عالم اليوم اذا تصفحت اوضاع الحياه التي يعيشها اعدادٌ هائلة من البشر ممن ينتمون لهذا الدين القويم كم هم كثيرون اذا جالست الناس في مجالسهم او دخلت السجون واطلقت لنظرك العنان ورأيت من هم خلف القضبان وستمعت لهم لاشك ستسمع عجب العجاب قضايا وفتن كالليل المظلم بطلها الشيطان ومنفذها الأنسان ونتائجها الندم والخُسران
وهذا لا شك رحيل الى المجهول بمحض إرادة الإنسان ناسياً أو متناسياً هذا الضعيف التحذيرات الربانيه حيث قال ربي جل شأنه (ولا تلقوا بإيديكم الى التهلكه )الأيه ومع ذلك يصر الكثير منا إلا أن يقع في الخطأ وفي الحرام والتعدي على محارم الناس من انتهاك لأاعراضهم وسلب لأموالهم والأنغماس في اوحال الرذائل من سرقات وزنا ومخدرات وقتل واشياء لايعلم مداها الا الله نعم هذا هو الرحيل الى الهلاك وليس بوسعي إلا أن اقول قفي أيتها النفس الطريق أمامك شائك والموت في انتظارك ولا حول لك ولا قوة ولتعلمي أن اليوم عملٌ بلا حساب وغدٍ حساب بلا عمل وهناك كتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً الا احصاها
اللهم اعصمنا من الرحيل المجهول اللهم أمين