باحثة تحلل شعر متعاطي القات وتكشف نتائج قاتلة
حصلت الطالبة العراقية جنان علي حسين على درجة الماجستير بدرجة امتياز من جامعة عدن، وذلك عن رسالتها الموسومة (محتوى شعر متعاطي القات من العناصر الثقيلة السامة والضرورية في محافظة عدن- اليمن- دراسة مقارنة).
وتكمن أهمية الدراسة في أنها تتعرض لظاهرة فريدة وهامة في اليمن، وهي تعاطي القات، والتي انتشرت ونمت بشكل سريع وبصورة مريعة.
وبسبب التعاطي اليومي للقات الذي يحتوي على نسب من العناصر الثقيلة السامة فإن تعاطي القات بشكل يومي لمقدار يتراوح بين ربع إلى نصف كيلو من أوراق القات، فضلا ًعن زيادة هذه النسب في حالة مضغه دون أن يغسل، فأنه يؤدي إلى تراكم العناصر السامة مثل الرصاص والكادميوم في الأنسجة المختلفة من الجسم، ولا يظهر أثرها إلا بعد أن تصل نسبتها أو تركيزها إلى المرحلة الحرجة، مؤدية بذلك إلى أمراض مزمنة وخطيرة تؤدي بحياة الإنسان إلى التهلكة كالأورام السرطانية وتشوهات الأجنة و الفشل الكلوي وتليف الكبد.
ولأن المجتمع اليمني لا يعي بصورة صحيحة خطورة وأهمية العناصر التي تتواجد في الجسم بتراكيز منخفضة (بحدود جزء من المليون) والتي تعرف بالعناصر النادرة Trace elements مثل Cd, Cu, Pb, Fe, Zn وغيرها وما الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه العناصر في حالة النقصان أو الزيادة السمية عن الحدود المسموح بها والذي يؤدي إلى خلل في الوظائف الحيوية للجسم، ولهذا تطلبت ظاهرة تعاطي القات الوقوف عليها ودراستها.
والدراسة الحالية ركّزت على دراسة مستويات العناصر الثقيلة والسّامة والضرورية في شعر متعاطين القات من الذكور في مدينة عدن. حيث يعتبر تحليل الشعر وسيلة علمية تستخدم للكشف عن تراكم العناصر الضرورية و السّامة في الجسم. كما اهتمت هذه الدراسة بمقارنة تراكيز هذه العناصر في شعر متعاطي القات مع التراكيز الطبيعية الموجودة في الشعر من ناحية وكذا تراكيز العناصر المدروسة في شعر غير المتعاطين للقات من ناحية أخرى.
بالإضافة إلى ذلك تهتم هذه الدراسة بإلقاء الضوء على أهمية هذه العناصر من ناحية وخطورتها ومن ثم تأثيرها على الجانب الحيوي للإنسان في حالة النقصان أو الزيادة السمية ، كما ستلقي الضوء على التأثيرات الحيوية للقات على الأجهزة المختلفة لجسم الإنسان.