قراءة في كتاب
صدر حديثا ونزلت في الاسواق ثلاثة كتب من اصدرات سلسلة برنامج صناعة الانسان الرشيد "الرشدنة" للدكتور أحمد بن علي سالم المبارك، وهي كالتالي:-قراءة في كتاب:
1-السلوك الرشيد (كيف تجعل تصرفاتك متصفة بالرشد؟)
2-الرشد الفكري (كيف تكون رشيدا في افكارك واحكامك؟)
3- الرشد العاطفي (كيف تكون رشيدا في عواطفك وانفعالاتك؟)
علما بان الرشدنة هي برنامج يسعى الى اكساب الانسان صفة الرشد في كافة جوانب شخصيته ولها سبعة اصدارات، الثلاثة التي صدرت بالفعل، واربعة اخرى تحت التأليف سوف تصدر -ان شاء الله- تباعا هي:-
4-الرشد السلوكي
5-الرشد النفسي
6-الرشد الانساني
7-والرشد الحياتي
وهذا قراءة سريعة تقدم ملخصا لمضمون الكتب الثلاثة كالتالي:-
قراءة في كتاب/ السلوك الرشيد:
يعتبر كتاب السلوك الرشيد هو الكتاب رقم واحد او الاصدار الاول من سلسلة برنامج صناعة الانسان الرشيد "الرشدنة"، وبالتالي فهو مدخل الى برنامج الرشدنة، يتضمن التعريف بالمنهج من حيث رؤيته ورسالته وقيمه واهدافه وانشطته المختلفة، كما يتعرض بالتفصيل لانموذج الرشد الذي يرتكز عليه برنامج الرشدنة، حيث ان الرشدنة هي تطبيق انموذج الرشد على سلوك الانسان بجوانبه المختلفة.
وانموذج الرشد هدفه العام هو: إكساب الفرد خصائص الرُشد في سلوكه وتصرفاته، وتزويده بالأدوات التحليلية والمعايير الأخلاقية، التي تساعده في إتخاذ قراراته وحل مشكلاته.
ويتكون انموذج الرشد من عناصر اربعة هي العناصر العامة للسلوك الرشيد، وهي بمثابة الاسس او الاساس لبنيان الرشدنة او برنامج صناعة الانسان الرشيدوهي:
1.عنصر الحق
2.عنصر الاصلاح
3.عنصر النفع
4.عنصر الاخذ بالتي هي احسن
العناصر الثلاثة الاولى الحق، الاصلاح، والنفع، هي العناصر الرئيسة للانموذج، ويأتي العنصر الرابع، عنصر الاخذ بالتي هي احسن عنصرا فرعيا يكمل العناصرالثلاثة الرئيسة لتصبح للانموذج اربعة عناصر، وفي الوقت الذي تتناول العناصر الثلاثة الرئيسة للانموذج المقصد او الهدف او الغاية من سعي الانسان وحركته وافعاله، فان العنصر الرابع، عنصر الاخذ بالتي هي احسن يتناول اساليب ووسائل تحقق الاهداف والغايات.
قراءة في كتاب/ الرشد الفكري:
يعتبر كتاب الرشد الفكري هو الكتاب رقم اثنين او الاصدار الثاني من سلسلة برنامج صناعة الانسان الرشيد "الرشدنة"،وهدفه العام هو: إكساب الفرد النمط العقلاني للتفكير الرَّشيد، المبني على الرؤية السليمة للحياة والإنسان والكون، مما يعزز ثقته بنفسه، ويربط بين دوره الوظيفي، ورسالته الإنسانية والكونية، ضمن رؤية واضحة ونسق مفعل لأدائه المهني، ومحفز لطاقاته وقدراته الشخصية
التفكير، وفقا للكتاب، هو الخطوة الأولى في مراحل تبلور السلوك لدى الإنسان، فهو نقطة البداية، تليه العاطفة أو الانفعال، ثم التحرك أو السلوك، وينقسم التفكير، وفقاً لبرنامج صناعة الإنسان الرَّشيد "الرَّشدنة"، إلى ثلاثة مستويات، ترتكز في بنائها على المعايير العامة للسلوك الرَّشيد.
يأتي التفكير العقلاني في مستوى البداية، أو المستوى الأول من مستويات التفكير الإنساني، وهو المستوى المطابق للفطرة، أو النمط المنفعل مع الغريزة البشرية.
ويليه في مستوى أعلى منه، أي في المستوى الثاني، التفكير العلمي.
ثم يليه المستوى الأعلى، المستوى الثالث، وهو التفكير الحكيم.
أما التفكير الرَّشيد، فهو النمط الذي يجمع هذه المستويات كلها.
ولكل من هذه المستويات أكثر من معيار، تكوّن في مجموعها المعايير السبعة للرُشد الفكري، أو التفكير الرَّشيد وذلك كالتالي:-
المستوى الأول/التفكير العقلاني:
1. معيار السعي لتحقيق المصلحة
2.معيار الحرص على تحقيق خير المصلحتين
المستوى الثاني/ التفكير العلمي:
1.معيار التمييز بين العلم والوهم
2.معيار التعامل الصحيح مع المعلومة
المستوى الثالث/ التفكير الحكيم:
1.معيار سبر كافة البدائل
2.معيار الاعتناء بالعلة
3.معيار الموازنة بين المصالح
قراءة في كتاب/ الرشد العاطفي:
يعتبر كتاب الرشد العاطفي هو الكتاب رقم ثلاثة او الاصدار الثالث من سلسلة برنامج صناعة الانسان الرشيد "الرشدنة".
هدفه العام هو: إكساب الفرد مواصفات الرُشد في نمطه العاطفي والانفعالي، مما ينعكس إيجاباً على نشاطه الذهني وسلوكه العملي، ومن ثم على أدائه الفني والمهني، وعلاقاته مع الآخرين.
ثمة معايير سبعة للرُشد العاطفي أو مهارات، وتتقسم معايير الرُشد العاطفي بدورها، إلى مبادئ.
المعيار الأول هو معيار/الاتساق مع الحق، ويتفرع إلى المبادئ التالية:
-مبدأ إخضاع كافة العواطف والمشاعر والانفعالات للهدي الرباني وجعلها ضمن إطار الحق.
-مبدأ عدم الخروج بتأثير جيشان العاطفة عن إطار الحق ومعاييره، ومن ثم الوقوع في المحظور الديني.
-مبدأ الأخذ في الاعتبار أن سنن الله وتشريعاته تراعي المصلحة، وتقوم على الحكمة وليس العاطفة.
المعيار الثاني هو معيار/مراعاة العدل، ويتكون من المبدأ التالي:
-مبدأ الحذر من الظلم والاعتداء، وترك العدل بسبب العاطفة.
المعيار الثالث هو معيار/الاستحقاق والاولوية, ويتفرع إلى المبادئ التالية:
-مبدأ صرف العاطفة لمستحقيها ولمن هم لها أهل، وعدم وضعها في غير محلها أو صرفها لمن لا يستحقها.
-مبدأ صرف العاطفة عند التعارض لمن هو أولى فأولى، أو الأهم فالأهم
-مبدأ صرف العاطفة للمستحقين المتماثلين بالمساواة.
المعيار الرابع هو معيار/التّفعيل، ويتفرع إلى المبادئ التالية:
-مبدأ تحويل العاطفة إلى حركة وفعل، وعدم الاكتفاء بالعاطفة كشعور وجداني.
-مبدأ توظيف العاطفة في سياق مصلحة الأمة وتماسكها، وتلاحم أفرادها وتراحمهم، وعدم الانحراف بها بما يخالف ذلك.
-مبدأ التّعبير للآخرين عن عاطفة الحب والمودة، التي يكنّها القلب لهم بالقول الصريح والفعل المحسوس.
-مبدأ مراعاة الآخرين والتحسس لعواطفهم ومشاعرهم.
المعيار الخامس هو معيار/الإيجابية، ويتفرع إلى المبدأين التاليين:
-مبدأ اجتناب الإنسياق وراء العاطفة السلبية والانفعال المدمّر.
-مبدأ التّرخيص بتفريغ شحنة الانفعال الضار، وجواز الانتصار للنفس ممن ظلمها.
المعيار السادس هو معيار/الضبط والتحكم (السّيطرة), ويتفرع إلى المبدئين التاليين:
-مبدأ التحكم في النفس عند الوقوع تحت تأثير العاطفة الحارقة والانفعال الشديد.
-مبدأ عدم التعويل الكلي على العاطفة في الحكم على الأمور، والحرص على إعطاء العقل دوره في كل المواقف.
المعيار السابع هو معيار/الموازنة والاعتدال (التّوسط), ويتفرع إلى المبدأ التالي:
-مبدأ عدم الافراط في الانفعال الوجداني، أو الغلو في المشاعر العاطفية نحو الأشخاص أو الأحداث.
- مبدأ التوازن والإهتمام المتعادل بكافة الجوانب المهمة في الحياة، مع تفادي الوقوع في إهمال بعضها.
|
 |
رد مع اقتباس
