يلتقيان في نصف نهائي «يورو 2012» .. بذكرى مونديال 2006
ألمانيا وإيطاليا .. العقدة
مسعود أوزيل
وارسو- الفرنسية:
تخوض ألمانيا نصف نهائي كأس أوروبا 2012 لكرة القدم أمام إيطاليا اليوم في وارسو بأبهى حلة بعد فوزها في أربع مباريات على التوالي من النهائيات المقامة في بولندا وأوكرانيا، لكنها تدرك جيدا أنها لم تذق طعم الفوز أمام خصمتها في جميع المباريات الإقصائية ضمن البطولات الكبرى.
نادرا ما يملك أحد المنتخبات رصيدا إيجابيا أمام العملاق الألماني بطل العالم وأوروبا ثلاث مرات، أكان عالميا أم أوروبيا، لكن إيطاليا بطلة العالم أربع مرات وأوروبا مرة واحدة فازت 14 مرة على ''ناسيونال مانشافت'' مقابل سبع خسائر وتسع تعادلات، بيد أن المواجهات في البطولات الكبرى صبت في مصلحة ''سكوادرا أتزورا''، إذ تعادلت أربع مرات في دور المجموعات وخسرت ثلاث مرات في المباريات الإقصائية.
لكن هذه المرة قد تكون الصورة مختلفة، وعلى غرار ما قام به الإسبان في ربع النهائي عندما واجهوا فرنسا وحققوا فوزهم الأول عليها، يبدو لاعبو المدرب يواكيم لوف مع الهداف ماريو جوميز وصانع الألعاب مسعود أوزيل جاهزين أكثر من أي وقت مضى لإيقاف هذه السلسلة، بعد تألقهم في الدور الأول وفوزهم بثلاث مباريات على البرتغال 1- صفر وهولندا 2-1 والدنمارك 2-1 ثم إجهازهم على اليونان في ربع النهائي 4-2.
بيرلو
في المقابل، تبدو صورة إيطاليا مختلفة عن السمعة الدفاعية التي زرعتها على طول السنين، فخاضت مباراة قوية أمام إسبانيا حاملة اللقب 1-1 في الدور الأول، ثم تعادلت مع كرواتيا 1-1 قبل أن تفوز على إيرلندا 2- صفر وتحسم المواجهة مع إنجلترا في ربع النهائي بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما دون أهداف.
ورفض الألمان الذين تركوا مقرهم في غدانسك صباح أمس باتجاه العاصمة البولندية وارسو، الغوص في المواجهات السابقة مع إيطاليا، وخصوصا الأخيرة التي لا تزال عالقة في حلقهم عندما سقطوا على أرضهم في نصف نهائي مونديال 2006 بهدفين دون رد في الوقت الإضافي.
في الطرف الإيطالي، يبدو المدرب تشيزاري برانديلي أمام مهمة صعبة لبناء دفاعه في ظل الإصابات التي تعرض لها إيجنازيو أباتي ودانييلي دي روسي وذلك بعد غياب قلب الدفاع جورجيو كييليني عن المباراة الأخيرة ضد إنجلترا.
وأصيب أباتي في مباراة إنجلترا أيضاً وحل بدلا منه كريستيان ماجيو في بداية الوقت الإضافي قبل أن ينال الأخير بطاقة صفراء ستحرمه خوض مباراة ألمانيا، ولعب أنطونيو نوتشيرينو بدلا من دي روسي.
وفي ظل غياب أي ظهير أيمن، قد يعمد برانديلي إلى الدفع بأندريا بارزاغلي أو ليوناردو بونوتشي ليقع في مشكلة أخرى وهي سد النقص في مركز قلب الدفاع، ما دفع البعض للحديث عن الزج بأنجليو أوجبونا الذي خاض الموسم الماضي مع تورينو في الدرجة الثانية.
وعلى رغم هذه المحنة في خط الدفاع الذي تميز به الطليان تاريخيا، إلا أن الإيجابية تخيم على المعسكر الإيطالي، فقال أندريا بيرلو أبرز نجوم الدورة حتى الآن: ''ألمانيا خائفة منا، نظرا أيضا للخسارات السابقة''.




بيرلو
رد مع اقتباس