كانت لدى جدي خنجر عربية يضعها حول خصرة ، وهذا النوع من الخناجر منتشر في جنوب الجزيرة العربية يعرف بسمى الجنبية ، فهي فوق كونها سلاحا و رمزا يدل على رجولة وشدة بأس حاملها ؛ زينة و إحدى أدوات الجاه .
ويحرص الكثير من هؤلاء الرجال على جودة الجنبية من حيث ترصيعها باللجين المحض ، وصناعة رأسها من قرن الوعل او سن الفيل كشرط للجودة ، فتكون بذلك الجنبية باهضة الثمن ذات سمعة تشيع في الأوساط الاجتماعيه ، فيتوارثها الأبناء مما يزيدها ويزيد حاملها مكانة ورفعة .
لم ينته المشهد عند هذا الحد بل زادت براعتهم في صناعتها حتى يضاف إليها الميثيلوجيا ؛ حيث أطلقوا مسميات على بعض الجنابي لتزداد أسطورة وخيال وتصبح هذه الجنبية مهيبة للأعداء ، وباهضة الثمن فلا يحملها إلا صاحب شأن .
ومن المسميات الأسطورية لتلك الجنابي :أمخداشة ومسمها جاء من كونها سريعة الخدش وأسطورتها الخياليه انها تخدش وتقتل سريعاً حين تشتم رائحة الدم .
كذلك الجنبية المعروفة أمبروقة و أسطورة هذه الجنبية تكمن في شيئين المسمى والصنع فقد أطلقوا عليها أمبروقة لأنهام صنعت من البرق إذا ضرب مكان ما فإنه يخلف قطعة معدنيه تأخذ هذه القطعة وتصنع منها الجنبية وهي خيالات وفنتازيا ،
و يتم صنعها بالطريقة الفيزيائية على نظرية مركز الثقل ( Center of Gravity) حيث أنها لا تسقتر فتتحرك دون أن يمسها أحد ، وسأبث في نهاية هذا المقال مشاهد لقانون CG
وهنالك الكثير من المسميات والميثيلوجيا الشعبية التي كان يؤمن بها الأباء ويقدمون الثمين لأجلها .
وأنا الآن بين يدي تلك التي كان يضعها جدي على خصره جنبية أسطورية ورثتها عن أبي قد جار عليها الزمان أطلقوا عليها لقب ( أمعينانيه ) أفكر بكل جديه التخلص منها !
هذا المقطع يبين تأثير ثقافة الموروث على الأجيال