هذه الليلة سأرمي بكل شيء جانباً ..!
حتى الأوراق الخالية من ندى المداد ..!
ستكون في هامش الرفوف المعلقة .."!

عدت إلى نفس النقطة التي طالما أعود إليها ..!
بل أجبر على العودة والإنطلاق منها ..!

حتى المواقف بدأت تترنح وترتسم كما سابق العهد ..!
حتى الظروف بدأت تتشابه ..!
بالرغم من تغير الأسماء والشخصيات ..!
لكن الأحداث ثابتة و مألوفة ..!

أدرك حجم هذه الدورة وأدرك مدى تأثيرها ..!
التي أصبحت كداء العضال الذي لايعالج ..!
بل روتين مقلق حد الإكتراث ..!

لكن هناك "!
رسالة أتت لتخترق الظلام البائس المرير في عصر يوم حزين ..!
لم أرى الشمس فيه بالرغم أنها لاتغيب عن نهاره ..!

أتت تلك الرسالة التي مسحت عن قلبي هم المواقف ..!
وهم الأقدار .. وهم الأكدار ..!

لتقول " ضع فاصلة ولاتضع نقطة "!
ضع فاصلة وواصل حياتك ولاتضع نقطة لتحفر قبرك بيداك ..!
تبسمت .. وفي الحال وضعت فاصلة وهي تنزف دماً ..!
ومشيت فبتلَ الطريق بمداد الدم الآسنْ ..!
غرقت مشاعر المارة ..! قبل أقدامهم ..!
ثقلت نبضاتهم .. قبل خطواتهم ..!
ومضيت أجر خطاي إلى حيث أجد القليل من الراحة ..!


هكذا هي الحياة .."