بكى فسالت أودية ..!
شكى فزالت سهول ..!
صاح فهتزت جبال وقصور .."!
جلس اليتيم يشكي ..!
جرحاً قديماً ويبكي ..!
من همومٍ قد تعالت ..!
ويقينٍ قد تهالك ..!
اليتيم " كيف نطلب منه" أن يبتسم " ونحن نحتضن أطفالنا " ولا نحتضنه "!
اليتيم " كيف نطلب منه" أن يبتسم " ونحن لانسمح على رأسه " بحنان الأب الغائب "!
يامنْ في بيته " ولد أخ " أخت " أو حتى ولد لقيط " حتى لو كان من أبناء الجيران البئساء "!
تذكر أننا قد تناسينا أن نعلمهم فنون الإبتسامة التي حرموا منها ..!
فمعلمهم قد مات " وأمهم " قد عجزت " وربما قد لحقت به ..!
تذكر أن اليتيم أشد الناس ألماً ..!
أشد الناس حسرة ..!
أشد الناس أسى وكسرة ..!
أشد الناس ضياع ..!
يحتاج لمن يمسح دمعة الحزن المترسبة في قلبة وعقلة ودنياه ..!
يحتاج من ينتشله إنتشالاً من دوامة اليئس "!
حيث يعيش ملبداً بحزن أبدي ..!
وبمرارة سرمدية ..!
لايخلوا بيت .. ولا حي .. من يتيم " قد ترملة أمه "!
حرك ذلك الجذع المقطوع المرمي في صحراء قاحلة من العطف ..!
أمِله .. شجِعه .. صاحِبه ..!
أملة بأن الأمل نبعٌ صافي " لاينضب ولا يضمحل ..! " والله من فوقه قدير .."!
شجعه " أن الفارس " لايموت حتى وإن مات جسده " فسيرته وعبق ذكره يبقى فواح .."! " فليعش ويحلق ويطير "!
صاحبه " بالحسنى " بالود " بالمعروف " بالكلمة الطيبة "! " كي ترسم له قوساً من ألوان قزح "! " في داخلة يفرح وفي داخلة يسير "!
فربما الدور ينتظر أولادك وأنت لاتعلم ..!
نحن لانكترث لأحوال الكثير من أهل الجوار " لكنْ يوماً " سيكون الفيصل "
ونعي مقدار ألمهم حينما " يكون الأمل " مشتركاً "
هل ستعلمونهم كيف يبتسمون ..؟!!!!!
هل سنكون لهم عوناً في حياتهم ..؟!!!!
هل أنت بشر تبطنه العواطف والأحاسيس ؟!!!
متى نبحث عن ذلك البئس ونجتثه من عالم البئساء ...!!
اللهم رفقاً بنا " ورفقاً بهم " ورفقاً بعالمنا الكسير "