أولاً .. التفرق هو سنة من سنن الله , فكل أمة لابد أن تتفرق إلى
طوائف وأحزاب ولو شاء الله لجعلنا أمة واحدة , ..
الشيعة من التشيع والمشايعة أي الإتباع والمتابعة , وفي التاريخ الأسلامي
كان أوضح استعمال وأقدمه لهذه المفردة هو مع أتباع علي ويطلق عليهم شيعة علي ,
وما لا يعرفه الكثيرون أن شيعة علي هم قد كانوا صفوة الصحابة وكبارهم ممن لا زالوا أحياء
من المهاجرين والأنصار وفيهم ما لا يقل عن 70 بدرياً أي من أهل بدر الذن غفر الله لهم وفيهم الرضوانيين ,
شيعة علي هم أنفسهم الناس الذين كانوا قد جاهدوا مع رسول الله في غزواته وساندوه في بداية نشر الإسلام ,
في مقابل معاوية الذي كان قوام جيشه أهل الشام وهم حديثي عهد بالإسلام وقد استهواهم معاوية بالمال ومنّاهم الأماني .. !
هنا البداية كانت جلية ناصعة البياض لشيعة علي بل من لم يكن من شيعة علي فهو عدو لله ولرسوله ولأهل بيته ,
شيعة علي هم أهل النجاة والفرق الناجية .. وشيعة علي هم من ناصروه على معاوية
الذي بغى عليه وكان يدعوهم إلى النار وعلي يدعوه إلى الجنة .
بعد أجيال , تظهر الرافضة وهم الذين رفضوا بيعة الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
بسبب أنهم يعيبون على الإمام زيد ترضيه على الشيخين أبي بكر وعمر ..
وبعد قرون يظهر إسماعيل الصفوي , ويبث سمومه على المذهب الشيعي ويخربها من الآخر ,
وهكذا في كل مرة ينقسم الشيعة إلى فرق متعددة ومذاهب فقهية عديدة ..
لا ننسى أن هناك أصل نبوي لانقسام الأمة , حث يخبر النبي عليه الصلاة والسلام
الإمام علي بأنه سيهلك فيه طائقتين : غالٍ ومفرط ..
الغالي المغالي وقد عرفناهم وهم من وصل إلى درجة تأليه علي وقد حرقهم بالنار قتلهم وطردهم الإمام علي نفسه .
وأما المفرط فهم النواصب أعداء أهل البيت لعنهم الله , ولكن للأسف المذهب السني يكاد لا يقر
بوجود هذه الطائفة وفي هذا تكذب لرسول الله والعياذ بالله ..
فإن لم يكن النواصب هم بنو أمية وعلى رأسهم عمروا بن العاص و معاوية
ويزيد ومروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان وأبناؤه الأربعة فمن سيكونون ؟!
أقرأوا كتاب مقاتل الطالبيين لأبي فرج الأصفهاني لتعلموا المجازر والتصفيات والإغتيالات
والمقاتل العظيمة التي وقعت لآهل البيت وانظروا كيف حفظنا وصية الرسول فيهم فوا خجلتنا ..
اقرأوا الكتاب لتعرفوا بالإسم والتاريخ واليوم والسبب وكيفة القتل الشنيعة .. حتى الأطفال الرضع لم يسلموا ,
اقرأوا .. حتى كتب التاريخ المدرسية تعرض جزءاً ولو باستحياء من هذا الأمر ..
وأنا على استعداد للإتيان بمصادر صحيحة ومعتبرة تثبت كلامي ..
أخيراً .. التقاء السنة والشيعة لن يتم ... !
طالما كلُ يفكر على طريقته ولا يرينا إلا ما يرى ..
الشيعة يتهمون السنة بالنصب طالما السنة يترضون على معاوية الخارج عن طاعة الإمام علي ,
والسنة يقولون بانهم يحبون علياً وأهل البيت ولكن في نفس الوقت يترضون علي من
قاتل علياً ونازعه الأمر ويترضون على يزيد قاتل الحسين ومستحل خرمة المدينة وحارق الكعبة !
نحن مع التشيع العلوي الطاهر ومن لم يتشيع لأهل بيت رسول الله فهو إما منافق أو كافر ,
وكل مسلم صحيح الإتباع نقي السريرة حسن العقيدة لا بد أن يحب أهل البيت
ومحبة أهل البيت تعني التشيع لهم كمصلح في اللغة العربية كذلك شرعاً ..
ومحبة أهل البيت لا تتم ولا تصح إلا بالبراءة ممن عاداهم - كائناً من كان - وقاتلهم وذبحهم وطردهم
وشردهم وسلب حقوقهم ونال من كرامتهم .. والتناقض كل التناقض أن يأتي شخص يزعم محبتهم ثم يترضى على أعدائهم !!
وللتوضح أكثر أرجو الإطلاع على كتاب الدكتور علي شريعتي وهو شيعي تم اغتياله من قبل الشيعة
أنفسهم لأنه ألف كتاب ( التشيع العلوي والتشيع الصفوي ) اقرأوا هذا الكتاب ..
سيدي أبو تراب..
لماذا تقرأ كتباً لمذهب واحد وتعتقد أنه الصحيح..؟
الباحث عن الحقيقة سيقرأ عن اعتقادات كلا الطرفين..
أما كلامك عن النواصب فمعروف من تقصدون بهم..
وحتى لا تتشتت الأفكار..
أريدك أن تجيب على سؤالي فقط..
هل معاوية رضي الله عنه كافر..؟ ولماذا..؟