أم أنور
سيدة انتصف عمرها صمتها كثير
تقول :
حرمت الذرية فأدامت السعي .
خمسة عشر عاماً من الاستطباب .
تشبعت تلك السنوات بالحزن والوجع والعمليات والإحباط والخوف والشعور بالنقص والسخط وعدم الرضا .
اخيراً .
بعد سنوات من المحاولات الفاشلة
كتب الله فحملت ب أنور.
وولدته طفلا أشبه بالبدر لكن !
كان أنور يحمل مرضاً غريباً لا يمكنه العيش به إلا خلف محمية زجاجية محاطاً برعاية طبية ..!
سبعة أشهر عاشها ثم توفي
تقول :كل سنوات الحرمان لا تعدل ثانية وقفتها أمام أنور وهو يتوجع ولا أستطيع فعل شيء له ولا حتى ضمه .
عرفت حكمة الله حين منعني يوم أعطاني .
سبحان الله
حقيقة قد يمنع الله عن الإنسان شراً وهو يطلبه حثيثاً