الأعجاز العلمي في خلق الأنسان ( أمشاج )
أعجب ما في خلق الانسان في تكون الجنين عبر مراحل مختلفة في الرحم. وتشير اقدم المخططات التوضيحية عن هذا التطور الى انها قد رسمت من قبل الرسام الايطالي المعروف ليوناردو دافنشي (1542ـ1519) في القرن الخامس عشر. ولا يعتقد ان اطباء القرن السابع كانوا قد عرفوا ان الجنين يتطور بمراحل مختلفة في رحم امه. وبعد اكتشاف المجهر في القرن السابع عشر من قبل ليونهوك تمكن العلماء من وصف المراحل الاولية من تطور جنين الدجاج. اما مراحل تطور جنين الانسان فعرفت في القرن العشرين، وفي العام 1491تمكن ستارتير من وصف نظام تطور جنين الانسان، وهو التطور الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم منذ قرون عدة.
تخلق الجنين في مراحل عدة كالآتي:
البويضة: اكبر خلية في جسم الانسان، تخرج من المبيض. ولدى المرأة نصف مليون بويضة لا يخرج منها في حياتها الا اربعمئة. وتتحرك البويضة في قناة فالوب واذا لم تخصّب خلال ثلاثة ايام فإنها تموت، وعندما تتخصب هذه البويضة في قناة فالوب تتشكل النطفة.
النطفة: تبدأالانقسامات داخلها ولكن دون تغيير حجمها، فتنقسم الى خليتين ثم اربعة ثم ثمانية .....وهكذا، تحوي بداخلها كل المعلومات عن الانسان. وهي لا زالت في قناة فالوب. وتستمر حركتها مدة خمسة ايام الى اسبوع وهي تنقسم ثم تكبر حتى تصل الى الرحم.
العلقة: عند تخصيب البويضة يتهيأ جدار الرحم لتتعلق به النطفة وعندئذ تسمى علقة، حيث تبقى 260 يوماً في الرحم الى ان يولد الانسان. وتتشكل حول العلقة المشيمة ما يزيد الظلام عليها.
وبعد العلقة تتكون المضغة. ثم تتشكل العظام، ثم يتكون القلب وينبض قبل ان يتشكل اللحم حول العظام. كل ذلك خلال اربعة اسابيع، وخلال هذه المدة تكبر الخلية المخصبة عشرة آلاف مرة وعندها تبدأ المرأة تشعر بالحمل.«وفي انفسكم افلا تبصرون». وتحوي المضغة (في الاسبوع الرابع من عمر الجنين) جزئين: جزء خشن فيه تجاعيد يتخلق الى جنين وجزء لا يتكون منه الجنين، وهو الجزء الذي يسقط مع المشيمة، اي انه لا يتخلق. «هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه». نطفة تتحرك الى ان تكون علقة في الرحم في قرار مكين.
ويقول جلّت قدرته «يا ايها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وانثى»(الحجرت:13)، «إنّا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيرا»(الانسان:76)، «الم يكن نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والانثى»(القيمة:37ـ39)، ويقول سبحانه وتعالى «يخلقكم في بطون امهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمت ثلث ذلكم ربكم له الملك لا اله الا هو فأنّى تصرَفون»(الزمّر:6)، وتفسير هذه الآية الكريمة، والله اعلم، ان الظلمات الثلاث هي: جدار البطن الخارجي وجدار الرحم والغلاف المشيمي.
خَلْق الانسان في هذا التطور اعجاز هائل، شيء لا يستطيع من يراه الاّ ان يسلم بأن هناك خالقاً وان ذلك لا يمكن ان يكون صدفة .
والمفسرون كافة بلا استثناء على أن النطفة الأمشاج هي حصيلة ماء الرجل والمرأة والأمشاج أخلاط من الجنسين, وقبل اكتشاف المجهر بعد عصر تنزيل القرآن بأكثر من عشرة قرون لم يكن يعلم أحد بتكون الجنين من بويضة مخصبة Fertilized egg تماثل "نطفة" أي قطيرة ماء غاية في الضآلة ذات أخلاط تحتوي على مكونات وراثية من الأبوين نسميها اليوم كروموزومات Chromosomes
قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: من نطفة أمشاج: "يعني ماء الرجل وماء المرأة إذا اجتمعا واختلطا ثم ينتقل بعد من طور إلى طور، ومن حال إلى حال، ومن لون إلى لون"، وهكذا قال عكرمة ومجاهد والحسن البصري والربيع: "الأمشاج هو اختلاط ماء الرجل بماء المرأة


سؤال اليوم الأول : ذكر الله في كتابه الكريم إنه خلق الأنسان من أمشاج ليبتليه فجعله سميعا بصيرا .
اذكر اسم السورة ورقم الآية الدالة على ذلك ؟
( نكتفي بذكر اسم السورة ورقم الآية فقط ولا نكتب نص الآية )
ترسل أجابة هذا السؤال برسالة خاصة على معرف ( الشفق ) المشرف على المسابقة
وآخر موعد لاستقبال الآجابات الساعة السادسة مساء من يوم الغد السبت . وستعلن نتيجة كل يوم بعد صلاة المغرب مباشرة .
وسيكون معنا ثلاثة فائزين ممن توصلوا للأجابة الصحيحة وسيتم الاختيار بينهم بالقرعة
وسيفوز كل واحد منهم ببطاقة شحن .