هذه المسألة تعتمد على عقلية الفتاة نفسها لربما لقصور في تفكيرها تجد انه لا اهمية لذلك في الزواج وهذا امر غير سليم فالزوج بحاجة الى ان يجد زوجته كما وجدها حينما كانت خطيبته متألقة ومظهرها لائق دوماً وخطأ حينما تتناسى الفتاة الاعتناء بمظهرها والأنشغال ربما بالأنجاب والاطفال والبيت وترتيبه والمطبخ وكل ذلك فحاجة الزوج لأن يرى فيها الجانب الأنثوي دوما ً كبيرة !
وللعلم فإن أكثر النساء ـ وخصوصاً جيلنا الحالي ـ الآن أتجهن للعناية بمظهرهن كثيراً حيث تغير الزمان ولم يعد الزواج نهاية المطاف لتبدأ بعدها المراة بالإهمال لشكلها الخارجي ، حيثُ اننا نعيش في زمن طغت فيه أشكال وألوان ومظاهر عديدة كلها تغري الإنسان ـ سواءً رجلا أو إمراة ـ ليعيش حيثياتها ، وبالفعل هناك بعض النساء تعمد للإهمال في نفسها بعد الزواج ولكن ....... الرجل يتحمل أيضاً جزء كبير من هذا التغيير وإلا لمن تتزين وتتهندم الزوجة إذا أبتليت بزوج بارد الأحاسيس لايلتفت لما تقوم به زوجته من اجله ؟ ذلك كفيل بان يولدّ لدى بعض الزوجات الإحباط واليأس ومن ثم الركون للإهمال واللامبالاة .
وعلى العموم أرى أن المظهر اللأئق وحب التجمل غريزة في المرأة بغض النظر عن أي شيء ، لذلك هي تعمد لأن تكون في أبهى صورة واحلى منظر لترضي ذاتها الأنثوية قبل كل شيء .
وأنا أنادي شخصياً بان لاتُقعد واجبات الزوجية والأمومة المرأة عن مواصلة الإعتناء بحالها بعد زواجها لأن ذلك سينعكس إيجاباً على نفسيتها وبالتالي في تعاملها مع زوجها وأثر ذلك كله عليهما ، إلا أنني أيضاً أشجع أن تكون تلك العناية في حدود البساطة والطبيعية بعيداً عن المبالغة والبهرجة فقط في الحدود التي تشعر فيها المراة بجماليتها في عيون مُحبها ذلك أن حبّ الجمال شيء مطبوع في وجدان الإنسان وذاتــــــــــه
أختـــكم :
~ الغـلا كـله ~