( وأد )

[أبو نوف]

الاخ علي رائع انت سلمت اناملك

نعم لقد قرأت ما سطرته الاخت حلم رائع في موضوعها بعنوان وتساقطت اوراق الخريف

ولم استطع الرد في حينها لعلى اعود واشارك بكلمه ولكن لم استطع ايظاً

لذا اجدها فرصه ان اشارك بعيدا عن النظر لاسطر تلك القصه

حقيقة الاخت حلم اذرفت الدمع بل وقطعت القلوب وحركت المشاعر مع الابداع في السرد

والتحكم في تتبع الاحداث و التعايش مع وفاء بل ومع الف وفاء

نسخه من الحياة وواحده من اهم مشاكل المجتمع لا ادري ماذا اقول

انا هنا والفكر يجول و يتخيل وفاء وهي تحاكي معلمتها بل وهي تتمنى وتطالب بحقوقها

للاسف كم من وفاء مثلها لا ادري من الوم هل الوم مثل تلك المعلمه المدعوه فاطمه ام الوم زميلاتها

ام المجتمع باكمله ؟ كم نحن قساه بل ومتعجرفون عندما ننسلخ من الانسانية

حلم رائع زادتها الانسانيه حلم ورحمه استاذه ملئها الشعور والاحساس

كم نحن نفتقد مثل هذه الحلم في الواقع

في الختام رحم الله وفاء

[علي أبوطالب]

لماذا أطلقت مسمى ( وأد ) على قراءتي للقصة ؟
لأن الوأد معناه إزهاق للروح , نفي الحياة .والوأد في هذا العصر
أصبح ( موت ) له عدة طرق ووسائل وأشكال يتجول بها بين الناس
ليقضي على من يختاره من البشر سواء مجموعات أو فراد.
والوأد لا يعيش إلا في المجتمعات التي تهضم فيها جقوق الأفراد.
فتحرمه من العيش الهانئ بشكل أو بأخر وهذا وأداً سلطوياً للحياة.

وهنا في هذه القصة نرى أن وفاء وأدها المجتمع حتى الشخص
الوحيد – المعلمة – الذي أعاد إليها الشعور بإنسانيتها لم يستطيع القيام بدور ( الأم ) الكامل بمفرده
" لماذا هذا الانفعال ؟ هل حدث شي؟ الست امك !",لأن الفرد جزء من مجتمع لا يستطيع العيش بمفرده ما لم يشعر به هذا المجتمع ويؤثر فيه
بحيث يتجاوب معه من منطلق شعوره بالأمان والراحة والحياة الكريمة.
ولو إن مجتمع وفاء يوجد به قانونا عادلا يحفظ حقوق الأفراد لما ماتت وفاء .

[علي أبوطالب]

( الزنا )

المجتمع الذي لا يعطي المرأة حق رفض زوجها.
ويتزوج الرجل- غالباً – من امرأة لا يريدها..
تحت مسمى ( العادات والتقاليد ) في القرن 21!
ليس من الغريب أن يكون(الزنا) المتنفس الوحيد لهؤلاء.
الحياة ليست إكراها... فلو منحت المرأة حق الرفض
و القبول لما وقـــع الزنا اصلا.

[علي أبوطالب]

( شذوذ )المجتمع الذي تنتشر فيه ظاهرة الشذوذ الجنسي والقضايا
المخلة بالأداب بشكــل شبه يومي ...
ولا يسعى لمعالجتها بطرق علمية سليمة بدلا من التشهير
و التعذيب النفسي و الجسدي هو في الحقيقة مجتمع شاذ.

لماذا تظهر تظهر هذه الحالات :

( حب الرجل للرجل : لواط )
( حب المرأة للمرأة : سحاق )

هي في الحقيقة ليست حباً إنما هروباً من الواقع أو المجتمع.
الذي تجد فيه أن ( الحرام مباح ) ولكن بطرق ملتوية!
حيث يُحرم على فئة ويبيح لفئة أخرى تكون عادة ذات سلطة
ويد عليا لها قوة وتأثير على المجتمع وأفراده .

إن الذي يحب رجل مثله يجد في " حبيبه " ملاذا ليفرغ فيه
شهواته وعواطفه التي لا يستطيع التعبير عنها و تفريغها
إلا بهذه الطريقة " اللواط " التي تضمن له عدم انكشاف
خطيئته – ولو بعد فترة – التي قد تظهر لو أنه اختلى بامرأة
على شكل ( بطن متكور ) كان له دوررئيسي في انتفاخه!

كذلك المرأة حين تجد في امرأة أخرى " عشيقتها " ينطبق
عليها ( لا تعطي الخبز لخبازه ) لأنها لو سلمت نفسها لرجل ما
لن يأكل نصفها فحسب, بل حياتها بأكملها لتموت دون أدنى شعور
بالمأساة التي تعانيها و الكارثة التي حلت عليها...
خاصة لو أنها في مجتمع يمارس ضدها أنواع الذل والتقليل من شأنها
ولا يشعرها بكيانها – بصورة صحيحة – ويتعمد تهميشها.كمجتمع وفاء

[علي أبوطالب]

الغالي أبو نوف ..

إن ( وتساقطت أوراق الخريف ) عمــل بسيط يحمل بداخله كارثه إنسانيه

أو بالاصــح ( مأزق إجتماعي ) يعبر عن إعوجاج هائل في المجتمع " مجتمع وفاء " ..

( حلم رائع ) منذ أول قصة قرأتها لهــا شعرت بأنها ليست القصصية التي - مهما كان موضوعها-
تهمش أو تقرأ لها وكأنك تقرأ كتاب ( المطالعه ) الذي درسناه في المرحلة الابتدائية !
إن ( حلم رائع ) لها ( قلم ساطع ) يجسد ( ظُـلم الواقع ) بطريقة " أرقى " من المقالات التي نكتبها
وأنا - لحبي الكبير للرواية - أجد نفسي مشدودا الى قصتها أكثر من كتابتي أو مشاركاتي في موضوعات
مباشرة تخضع لتأويلات من لا يفقهون حتى ( معنى الإحساس ) بالكتابة..
وهذا شيء جميل حين تكتب القصـة ليأتيك الرد ( شكر لك ) تعبيراً عن عدم الشعور بـ( بواطنها )
التي تنكشف للقارئ المتشبع بقراءاته للواقع سواء كان مقرؤا او من واقـع معايشه ..

أهلا بك ياصديقي لتشاركني مأساتنا المتجسده في ( وفاء ) ..
تخيل أن (حلم ) إختارت لها إسم ( وفاء ) أليــست تعنيها ؟!!
أنه عمــل أقســمت على تناوله بكل صدق وحياد حتى أشعــر بالرحـة
لوقوفي ضد ( وأد ) يتجـه نحو الأخريات, ومحاولتي المتواضعه لإستعادة
( شرف ) وفـــاء التي لم تلق من ينصفهــــا ..

لك الحـــب ,,