الفائدة الثلاثون:
في رمضان يتربى المسلم على البكاء من خشية الله، والخشوع له وحده، ولقد حث " النبي صلى الله عليه وسلم على البكاء في حال سماع القرآن، فإن لم يبكِ فليتباكَ". رواه ابن ماجه.
وهذا تربية للمسلم على الخشوع لله والخشية له، وذلك من أعظم أعمال القلوب.
الفائدة الحادية والثلاثون:
في رمضان وأحكامه تظهر سماحة الشريعة الإسلامية وفضل دين الإسلام، ويؤيد هذا:
أ ـ من نسي فأكل أو شرب فلا شيء عليه.
ب ـ وقت الإمساك قليل بالنسبة لباقي الوقت.
ج- رمضان شهر واحد بالنسبة لبقية السنة.
د- المسافر له الفطر.
هـ - كل من أحتاج للفطر أفطر ولا إثم عليه.
وهذا يؤكد أن رمضان لم يُشرع لتعذيب النفس بل لمقاصد عظيمة، ويؤكد كمال هذا الدين العظيم وأنه خير الأديان وختامها.
الفائدة الثانية والثلاثون:
أجمع أهل العلم على أن الصبيان يُؤمرون بالصيام ليتعودوا، وهذا تربية لهم من وجهين:
أ ـ تربية لهم على تعوّد العبادة.
ب ـ تربية لهم على حمل المسؤولية، وأن عليهم ما على الكبار وأنهم جزء من المجتمع.
الفائدة الثالثة والثلاثون:
الصيام يربي الإنسان على الصبر بنوعيه:
أ- الصبر على الطاعة.
ب- الصبر عن المعصية.
فيتعلم المسلم الصبر على طاعته لله من أداء للواجبات والمستحبات من صيام وصلاة وغيرهما، وبالمقابل يتعلم الصبر عن المحرمات والمكروهات من المفطرات وسائر المحرمات، ولو نازعته نفسه ودعاه هواه.
الفائدة الرابعة والثلاثون:
الصيام يجمع روح التآلف بين أفراد المجتمع المسلم، فتجدهم يصلون جماعة، ويسن تفطير بعضهم لبعض، ويطعم أغنياؤهم فقراءهم، وهذا له أكبر الأثر على تعاونهم وإزالة البغضاء بينهم وتوادهم وتحابهم وتعاطفهم، وإذا كانت بعض المبادئ العصرية اليوم تربي على الوحدة فالإسلام يربي أفراده على التراحم والتعاطف زيادة على ذلك، وهذا لا يُدرك بقانون مادي بل بدين سماوي.
الفائدة الخامسة والثلاثون:
يزرع في نفوس الأغنياء الشعور بأهل الفقر والحاجة، ومعرفة ما يقاسونه من ألم الجوع وحر العطش، فيشعر الجميع بآلام الجميع، ويحسونه من أنفسهم، وهو ما نستفيده من الصيام، فيكون ذلك مراعاة للإنفاق والعطف عليهم والالتفات لهم.






