الفائدة الثانية والستون:

تشريع المفطرات في رمضان و النهي عنها تدريب للمسلم على تعظيم حرمات الله، والوقوف عند حدود ما نهى الله عنه، ومن هنا قال الصحابي الذي جامع امرأته في نهار رمضان "احترقت ــ هلكت". فيتعلم المسلم الوقوف عند حدود الله، وأن تجاوزها هو الهلاك والحريق بعينه.

الفائدة الثالثة والستون:

رمضان يغير على الفرد و الأمة نمط حياتها العادي؛ ففي رمضان يحيي الليل ويصام بالنهار، وتُقام الجماعات، وتجمع النوافل، وتغيير نمط الحياة له دور على النشاط والاستمرار؛ فإن النفس البشرية مفطورة على ذلك.

الفائدة الرابعة والستون:

رمضان يزرع مبدأ التعاون بين أفراد الأسرة الواحدة، وكذلك بين المجتمع فتجد الأسرة الواحدة في رمضان تتعاون فيما بينها على صنع السحور والاستيقاظ له وتقديم الإفطار وخدمة الغير، وكذلك الحال في المجتمع، وهذا أحد أسرار نجاح المجتمع الإسلامي وخصائصه، فالنظم الغربية اليوم على تطورها الدنيوي لم تصل بالمجتمع إلى حد التعاون والبذل، فضلاً عن الإيثار والتضحية من أجل الغير بدون مقابل مادي، لكنه الإسلام دين الله.