الفائدة الخامسة والستون:
رمضان يتعلم فيه المسلم التعرض لنفحات الله سبحانه؛ ففي ليالي رمضان تُعتق رقاب من النار، ويخرج أناس من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم، كما ثبت في السنة فتجد المسلم الصادق يتعرض لنفحات الله لعله يفوز، وحتى بعد رمضان يتعرض لنفحاته سبحانه ويتحيّن مظانها.
الفائدة السادسة والستون:
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلم ليلة القدر، وخرج يريد إخبار الناس، فوجد رجلين يختصمان فأنسيها.
هذا يدل على أن المخاصمات والمنازعات في المجتمع الإسلامي لها أثر في نزع البركة عنه، ومن هنا يجب أن يسعى الواحد ألاّ يكون سبباّ في محق البركة عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فيعفو ويصفح، فإن عاقب فليعاقب بالمثل ولا يزيد، أما النزاع والخصام فهو مبدأ البغض ويقود للشقاق، ومن خلاله يدخل العدو، وبه يرضى الشيطان فأي بركة تُرجى بعد ذلك.
الفائدة السابعة والستون:
اغتنام المسلم لشهر رمضان تفسير للتبرك، فهو شهر مبارك تزداد فيه الحسنات وتقل السيئات، وتكثر مشاريع الخير، ويتضاعف الأجر، فيحرص المسلم على استغلاله، ويحذر من ضياعه، وهكذا يتعامل مع كل ما جعله الشرع مباركاً كالمساجد، وأهل العلم والصالحين بمجالستهم والاستفادة منهم، والتخلق بأخلاقهم والتعلم منهم دون الخروج بهم عما حدده الله وشرعه.




