الفائدة الحادية والسبعون:
رمضان يعين أهل المعاصي على تركها، فمثلاً:
أ ـ المدخن يعينه رمضان على ترك التدخين.
ب ـ شارب الخمر يعينه كذلك.
ج ـ أهل الأغاني كثيراً ما يتركونها في نهار رمضان فيبقى عليهم المجاهدة في وقت الليل.
بل إن جميع من يمارس المعاصي يدرك في قراره نفسه الفرق بين فعلها في رمضان وغيره من الأيام، فمن أورثه الله الصدق في رغبته بترك معصيته فلن يمر عليه رمضان بدون تفكير جاد ومجاهدة، ومن استعان بالله لم يخذله كما وعد سبحانه؛ فهي فرصة لمن يريد أن يوجد سبب قهري يعينه على ترك معصيته.
الفائدة الثانية والسبعون:
رمضان يعظم في النفوس تعظيم نعمة الله، وذلك لأن الأشياء لا تدرك قيمتها إلاّ بفقدها، والأمور تُعرف بضدها، فالمآكل والمشارب نعمة ومع توفرها ووفرتها وكثرتها واعتيادها تغفل النفوس عن تعظيمها، وتعظيم النعم وشكرها ضمان دوامها.
الفائدة الثالثة والسبعون:
رمضان يربي الناس على تعظيم أوامر الله، وذلك بأداء هذه العبادة الشريفة؛ لأن أداء الأوامر يربي تعظيم الله وأوامره في النفوس، والتعظيم قائم على المحبة ومرتبط بها وهي أساس الأعمال القلبية، فالتعظيم أمر قلبي تظهر آثاره وكمال صدقه على الجوارح بامتثال الأوامر وترك النواهي.