الفائدة الرابعة والسبعون:
رمضان يربي الشخص على أن تصدر أفعاله عن قناعة وعقيدة، لا تقليد وتبعية؛ فبإمكان الشخص أن يفطر سراً في نهار رمضان، ويتلذذ بأنواع المفطرات إن فقد العقيدة والقناعة، فأما صاحب العقيدة والقناعة فالأمر مختلف جداً، ومتى صدرت أفعال المؤمن عن اعتقاد وقناعة كانت مثمرة بإذن الله، ورزق الصبر ووجد لذته فيها.
الفائدة الخامسة والسبعون:
الصيام له أثر على صفاء النفس والذهن، فيرجع الذهن خالياً عن المشاغل، والنفس متخففة من أعبائها وأثقالها التي تراكمت فأصبحت تحول بين صاحبها وغذاء روحه، ومن عرف ارتباط الشبع وأثره على النفس والذهن أدرك فضيلة الصيام في هذا الجانب.
الفائدة السادسة والسبعون:
رمضان يربط الأمة بالليل من بين سائر الأوقات، وذلك لما له من التميز الذي تحتاجه الأمة ومنه:
ـ صلاة الليل مشهودة محضورة أي تشهدها الملائكة.
ـ وليس لها عدد معين محصور فهي مثنى مثنى.
ـ يسن فيها الجهر؛ لأنه أشد أثراً في حضور القلب.
ـ ليس فيها وقت نهي كما في الأوقات الأخرى.
ـ في ثلثه الأخير ينزل ربنا سبحانه ثم ينادي عباده.