تناءت بنا الخطى..
وتدانت قلوب متخمة بالعطاء..
لم يمت بعد..
بل لم يصل لمرحلة الاحتضار..
ما سكن القلب من وفاء..
وإن احمرّ الحبر..
فللخطر نواقيس..
تمنع قرعها نواميس إخاء..
قطعت على نفسها عهدا..
بأن لايُسَدُ رتاج الحب..
وإن ذُبِح المعنى...
بنصل سوء الفهم...
أو كان اغتيال التفاهم..
بشظايا عبوة ناسفة..
صنعها ضيق الوقت..
وعجم مرارتها وقت الضيق..

***
مهما...
اشتدت بنا رياح الغياب..
وأعاصير البعد...
لن تسطع اقتلاع جذور الابداع..
الضاربة في تربة هذا الصرح..
المسكون بخصوبة الود..
لم ينضب بعد..
معين سقاه بحبر الرحمة..
ليثمر كلمة طيبة..
أتت أكلها ..
لكل من حط رحله..
تحت وارف الظل..

***
القسوة..
تمتزج أحيانا بالحرف..
لتصقله..
فيزداد بريقه..
لكنها..
لم تجرؤ على اقتحام..
الحواجز الأمنية لمحتويات القلوب..
فالعبث بلينها ممنوع..
حتى لو أدى ذلك إلى استخدام القوة..

***
الكرم..
يبلغ ذروته..
عندما تقطع مسافات الشوك..
تحت قيادة بوصلة القلب..
غير آبه بجراحات الماضي..
لتبادر بالمصافحة..
ذلك هو..
أبو عمر..
أما..
الحلم..
فقد اقتحمه الخجل..
عندما همّ أن يرحب بك يا أبا عمر ..
في مساحات تمتلك فيها أكثر ممايملك..
وسيظل..
يلهج بالحمد والشكر لله ..
لعودتك مجددا إلى دارك..
أبا عمر..
هنا الحلم..
يستأذنك..
فهل تسمح..
بانطلاق مهرجان الفرح بداخله..

تحية بلا حدود