العودة: "القات" مُدمرٌ للطاقة.. واعتقاد كونه منشطاً جنسياً ليس أكثر من "وهم"..قال إن الإدمان يعيق النهضة بشكل كبير.. والمدمن مريض يحتاج إلى علاج ..
------------------------------------------------------------
قال الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين أن القات أو ما يسمونه بالتخزين يُدمر طاقة الإنسان العقلية مشيراً إلى أن ما يعتقده البعض من كونه منشطاً جنس...
ياً ليس أكثر من وهم .
وفي حديث تلفزيوني ببرنامجه الرمضاني "ميلاد" اعتبر العودة أن انتشار الإدمان يعيق النهضة بشكل كبير مشيرا إلى أن ظاهرة "القات" في اليمن تكاد تكون مدمرة، ولذلك هناك العديد من الأصدقاء في اليمن مثل الدكتور حميد زياد أسس جمعية "يمن بلا قات" لمحاربة هذه الظاهرة والقضاء عليها، ولفت إلى مقولة الكثير من اليمنيين أنه "لا يمكن لليمن أن تحقق نهضة حقيقية من دون الخلاص من هذا القات".
وتحدث د. العودة عن مجموعة من الكتب التي تناولت قضية الإدمان ومنها كتاب: "ساعدوني فأنا لا أستطيع التحكم في نفسي"، وهو كتاب مترجم لياسر العيتبي ألفه أستاذان أمريكيان، مشيرا إلى أن الكتاب يتحدث عن أنماط معينة من السلوكيات القهرية التي تؤثر في حياة الناس وتصرفاتهم، ذكر فيه تقريباً أربعة أنواع: التسوق القهري، والسرقة القهرية، والقمار، وسلوك الإدمان الجنسي.
وأشار فضيلته إلى أن كثيرا من الطغاة يهدفون إلى أن نشر الإدمان ليصبح بمثابة تخدير للشعوب عن الوعي وعن التطلع، لأن مثل هذه العادات تولد حالة من السعادة الوهمية، مشيرا إلى أنه حينما تكون الآفاق مسدودة لدى الإنسان يصبح التعاطي بمثابة هرب من معاناة الواقع أو الطرق المسدودة.
وأكد أن كل هذه الأنواع ومن بينها "الحشيش" تخلف الإدمان، مشيرا إلى أن ما يقال عن أنه منشط جنسي ليس أكثر من وهم أيضا لأن تأثير الحشيش، مثبط ويُضعف هرمونات الذكورة، ومؤثر طبياً على الرئة والكلى والكبد، إضافة إلى تأثيره على العقل والتفكير، وهو محرم مثله مثل القات، معتبرا أن تنشيط فكرة التحريم إحدى الوسائل التي من شأنها تقليل حجم انتشار هذه الظاهرة.
واعتبر الشيخ سلمان أن المدمن في النهاية مريض يحتاج إلى علاج، لأنه في أغلب الحالات يفقد السيطرة على نفسه وربما يطلب ممن حوله سواء من الأسرة أو من المجتمع أن يساعدوه، مشيرا إلى أن عملية العلاج تقتضي أولا الاعتراف بالإدمان، لأن كثير من المدمنين لا يعلنون ذلك ويتسترون عنه ويحاولون أن ينكروا بكل وسيلة .
ودعا د. العودة إلى أن يكون هناك توازن في الحكم على المدمن، فوجود جانب من الشر لا يعني أن هذا المدمن أصبح فاسداً من جميع الوجوه، ولذلك يجب أن تكون النظرة إلى المدمن نظرة معتدلة، لأن جانب الشر هو الذي يجب أن يُعالج وأن يُعزل وأن يُلاحق إذا استدعى الأمر من خلال اتخاذ عقوبات قانونية عليه.
المصدر : صحيفة الداير الالكترونية