تعتبر (( ماسة الأمل )) الموجودة حليا في متحف ((سيمثسونيان )) في العاصمة الأمريكية و اشنطن من أثمن الجواهر في العالم ، تم أكتشافها منذ أكثر من 500 عام في نهر (( كيستنا )) في جنوب شرق الهند ، وكان وزنها 112,5 قيراط ولا أحد يعرف شيئا عما جرى لتلك الماسة منذ ذلك التاريخ حتى ظهرت في أوروبا عام 1642م لسنا هنا بصدد التكلم عن جمال الماسة أو هميتها ، بل عن الصدف الغريبة التي أحاطت بتاريخ هذه الماسة ، والتي جعلت العامة يتداولون خرافة أنها تجايب الكوارث لمن يقتنيها .
ويقال إن أول من اقتنى هذه الماسه الملك الفرنسي لويس الرابع عشر فقام بصقلها حتى وصل حجمها الي 67,5 قيؤاط ، لكن بعد فتره مات لويس الرابع عشر مهزوما بعد ان تعرضت بلاده الي سلسلة من الهزائم العسكرية ، وانتقلت الماسة الي الملكة ماري انطونيت زوجة الملك لويس السادس عشر وبعد فترة قامت الثورة الفرنسية ، وككم عليها الثوار بالموت هي و زوجها ، واخفت الماسة بعد ذلك سنوات طويلة عن الانظار حتي ظهرت لدى تاجر مجوهرات فرنسي يدعي ((جاك سيلو )) ويبدو أن هذا التاجر أصيب بالجنون وقدم على الانتحار وتنقلت (( ماسة الأمل )) من يد الي يد حتى وصلت الى هولندا ، حيث تم صقلها الي حجمها الحالي وهو 44،5 قيراط ويقال أن التاجر الهولندي الذي صقلها اقدم على الانتحار بعد ذلك بأشهر قليلة ، بعد ذلك وصلت الماسة المشئومه الي يد الثري الايرلندي (( هنري توماس هوب ))الذي اطلق عليها أسم ماسة الأمل (( هوب )) بالأنجليزية تعني(( الأمل)) لكن الأمل لم يكن حليفة إذ بدأ يفقد ثروتة تدريجيا بعد ذلك ، ويقال أن حفيدمات مفلسا .
وفي عام 1908م استرى السلطان التركي عبدالحميد هذه الماسه المشئومه ولم يكن حظه معها أفضل من الذين سبقوه فخسر حكمة بعد مرور سنه واحدة على اقتنائه لها وفي عام 1911م اشتراها رجل الاعمال الأمريكي (( ند ماكين )) وظلت بحوزته اربعين عام ةالغريب أنه خلال هذه لرعوام تعرض (( ند ماكين )) للافلاس ومات في مستشفي للأمراض العقلية ومات ابنه الأصقر بحادث سيارة وتوفيت ابنته اثر تناول جرعة زائده من الهيرويين وبعد ذلك اشترى الصائغ المعروف (( هادي وينستون )) الماصه المشؤومه وأهداها الي متحف (( سميثسونيان ) انها فعلا صدف أغرب من الخيال .
تقبلو تحياتي و احترامي أخوكم