ينعقد، يوم الثلاثاء، مؤتمر التضامن الإسلامي في مدينة مكة المكرمة بالسعودية, لبحث عدد من القضايا ابرزها الملف السوري وذلك عقب جلسات تحضيرية عقدت يوم أمس وافق خلالها المشاركون على تعليق عضوية سوريا في المنظمة.
وعقد وزارء الخارجية المنظمة، يوم الاثنين، جلسات تحضيرية قبيل انطلاق قمة التضامن الإسلامي المنعقدة في مدينة مكة المكرمة بالسعودية, حيث تمت الموافقة على تعليق عضوية سورية في المنظمة, فيما عارضت ايران هذا الامر.
واتهم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو ، يوم الاثنين، على هامش الاجتماع التحضيري للقمة، السلطات السورية بانتهاج سياسة "الأرض المحروقة" ضد الشعب السوري، معتبرا أن سورية دخلت نفقا مظلما لا تُعرف نهايته.
وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي. مساء الأحد. اجتماعا تشاوريا في مدينة جدة . خصص للتحضير لقمة مؤتمر التضامن الإسلامي .
ويأتي المؤتمر المزمع اليوم بعد يومين من تأجيل اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالجامعة العربية في جدة إلى وقت لاحق, بسبب خضوع وزير الخارجية السعودي لعملية جراحية.
وكان الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز دعا إلى عقد قمة طارئة لمنظمة المؤتمر الإسلامي لبحث عدة قضايا على رأسها الأزمة السورية.
وتقدمت دول عربية بالإضافة إلى منظمات دولية بمبادرات وخطط لحل الازمة المستمرة في سورية منذ أكثر 17 شهرا, منها مبادرتين للجامعة العربية, وخطة للمبعوث الاممي كوفي عنان, الا ان تلك الخطط لم تجد طريقها للتنفيذ, وسط تبادل الاتهامات بين السلطات والمعارضة بعدم الالتزام بتطبيق تعهداتهم في بعض منها, ورفض الحكومة السورية مبادرة للجامعة العربية تقضي بتفويض الرئيس بشار الاسد صلاحياته لنائبه حيث اعتبرتها سورية مسامسا بسيادتها .
ويشهد المجتمع الدولي خلافات شديدة في كيفية التعامل مع الأزمة السورية, حيث تطالب دول عربية وغربية بالإضافة إلى "المجلس الوطني السوري" المعارض بتشديد العقوبات على سورية, فضلا عن أهمية اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار جديد تحت البند السابع ضد سورية يسمح باللجوء إلى "القوة العسكرية القسرية", فيما تعارض كل من روسيا والصين صدور أي قرار في مجلس الأمن يقضي بالتدخل العسكري في سورية, لافتين إلى أن ما يحدث في سورية شأن داخلي يجب حله عبر حوار وطني.
وشهدت الاشهر الاخيرة تصاعدا للعمليات العسكرية والاشتباكات بين الجيش وعناصر "الجيش الحر" في عدة محافظات سورية, وخاصة دمشق وحلب، حيث اسفرت تلك المواجهات عن سقوط الاف الضحايا, ونزوح عشرات الالاف الى الدول المجاورة, في وقت تشهد عدة مناطق ظروف انسانية سيئة.
وتتهم السلطات السورية جماعات مسلحة وممولة من الخارج بتنفيذ اعتداءات بحق المواطنين, فضلا عن عمليات تخريبية , هدفها زعزعة امن واستقرار الوطن, في حين تتهم المعارضة السورية ومنظمات حقوقية السلطات بارتكاب عمليات "القمع والعنف" بحق المدنيين في البلاد.
سيريانيوز
اقرأ أيضاً:
أنباء عن انقطاع الماء بدرعا جراء قصف الخط الرئيسي بطفس .. ومناشدات من أهالي تحذر من "كارثة"