أقبلت يا عيـــد راح الثغر يبتـسم
وفي الــــفؤاد قروح ليس تـلتئم

ما حاطني الليـــل إلا كنت ذا حذر
وما أمــــاط الضحى إلا وينـتقم

كم بــات بالليل ســهران يؤرقه
حال أبى ســردها القرطاس والقلم

كم عــدت يا عيد والإسلام مرتهن
والمســـلمات ثكالى أو به خـدم

كم عدت يا عيد والأحباب قد رحلوا
كأنما لم تســــرْ فينا بهم قدم

يا ويحه العيد كم طفـلا يموت به
وليس يشــعرنا في موته نـدم

إذْ نحن نلبس أثــوابا مطـرزة
وفي المفـاتن والأفـراح ننسجم

وغيرنا لم يجـد مأوى لأسـرته
إلا الأثافيَ والآكـــام والأجـم