جدة : أبحر - قبيل الغروب
أرقبها من بعيد
جميلة جالسة بكرسي متحرك
تدفعها شقيقتها الصغرى نحو البحر
تراقب إنكسارات الموج على تلك الصخور
تتأمل الأفق و آخر لحظات الغروب .
تلتفت و تنظر
لفتيات مررن بجانبها راكضات
تصد عنهن النظر بإنكسار
تنظر لقدميها بأسى
"شيء من الحزن إجتاحني لحالها... "
أحسست بشعورها و حزنها
تريد أن تكون مثلهن
لكن لا إستطاعه
فقد حكم القدر
أن تكون جليسة حبيسة
مؤلم أن ترى نعم الله على خلقه
و تشعر بنقصانها فيك
فجأة !!!
ترفع ساقها
تسحب سواد العباءة عنه
لينجلي و يشع ذلك البياض
بياض الجبيره
و لسان حالها يقول
متى .....؟
و قفت لا شعوريا مبتسما مرددا
حمدا لله حمدا لله حمدا لله
على كل النعم
ستركض غدا كمن مررن بجانبها اليوم
و يصبح إنكسار اليوم
ماضي و ذكريات
***